نشرت إسرائيل بطاريات مدفعية ودبابات على طول الحدود المصرية، واستنفرت قواتها لمواجهة تنظيم داعش، بحسب زعمها، في وقت نفذ الطيران الحربي المصري غارات على مناطق نشاط الإرهابيين جنوب وغرب مدينة الشيخ زويد، وأدت الغارات، وفقاً لما تناقلته وسائل إعلام مصرية، إلى مقتل 30 عنصراً إرهابياً، فيما أصيب مجندان بانفجار عبوة ناسفة، وبالتزامن أعلنت وزارة الداخلية، ضبط ما لا يقل عن 40 من العناصر شديدة الخطورة، بينهم ثلاثة من كوادرالإخوان. وفي الأثناء، عزز الجيش الإسرائيلي من قواته على طول الحدود المصرية، وقام بنشر دبابات وبطاريات مدفعية في جميع أنحاء المنطقة، ويتم إجراء تدريبات مشتركة بين الجيش وسلاح الجو، لمواجهة احتمال انتقال الحرب المستعرة مع داعش في سيناء إلى داخل إسرائيل، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن الجيش عزز قواته لمواجهة تهديد تنظيم داعش، الذي يقاتل القوات المصرية منذ بعض الوقت، وأن إسرائيل تستعد لاحتمال امتداد القتال عبر الحدود. وقامت القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، طبقاً لذات الصحيفة، بتغير خططها الحربية ثلاث مرات، لتحديثها، حتى تتناسب مع التهديد المتوقع. وتابعت الصحيفة أنه تم بشكل كبير، زيادة عدد القوات الإسرائيلية على طول الحدود مع مصر، ونقلت عن مسؤول بارز بالجيش قوله خلاصة الأمر، أن داعش ليس أمام أبوابنا بعد. التنظيم يركز قواته على قتال المصريين. وفي السياق، قتل أمس نحو 30 من العناصر الإرهابية، خلال عمليات قصف جوي، نفذتها طائرات عسكرية مصرية في مناطق النشاط الإرهابي جنوب وغرب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء. ووفقاً لما تناقلته وسائل إعلام محلية في مصر، عن مصادر أمنية، فإن قوات الأمن أغلقت تلك المناطق، كما أغلقت طريق العريش الشيخ زويد. مواجهات وبحسب روايات الأهالي، فإن مناطق جنوب الشيخ زويد، شهدت أمس تبادل إطلاق نيران بين قوات الأمن والإرهابيين. وسمع دوي انفجارات متتالية، وإطلاق الارتكازات الأمنية نيرانها من أسلحة ثقيلة ومتوسطة، كما انتشرت قوات أمنية على طول الطريق الدولي العريش رفح. وفي سياق متصل، أصيب مجندان ومدني جراء انفجار عبوة ناسفة بالشيخ زويد. كما تم تفكيك 3 عبوات بشوارع داخلية في مدينة العريش.من ناحيتها، تمكنت الأجهزة الأمنية، من ضبط 3 عناصر إخوانية، و37من العناصر شديدة الخطورة في حملات مُكثفة على مستوى بعض المحافظات، نفذتها القوات الأمنية خلال 24 ساعة الماضية. دعم جددت بريطانيا دعمها ومساندتها لمصر في حربها ضد الإرهاب والتطرف، وأكد السفير البريطاني بالقاهرة، جون كاسن، أن المملكة المتحدة جنباً إلى جنب مع مصر في حربها ضد التطرف والإرهاب، وقال إن بلاده لن تترك مصر تقف وحيدة في هذه المعركة.