انطلقت اليوم (الثلاثاء) فعاليات مؤتمر "التوأمة الرقمية بالمملكة 2022" الأول تحت عنوان "المدن الذكية – النقل العمراني – خدمات"، والذي تنظمه الهيئة السعودية للمقاولين بمدينة الرياض لمدة يومين، بمشاركة 15 شركة متخصصة دولية من الولايات المتحدة والدول الأوروبية و300 مشارك يمثلون نحو 15 دولة عربية وأجنبية. وعبر نائب أمين عام الهيئة السعودية للمقاولين، المهندس أحمد بن عبدالله العبودي، في كلمته عن سعادته بالمشاركة في تنظيم مؤتمر التوائم الرقمية 2022، بحضور القادة في هذه الصناعة لتبادل المعرفة ومشاركة الأفكار التي من شأنها أن تسهم في جهود تشكيل مستقبل الجميع. وأشار العبودي إلى أن رؤية الهيئة السعودية للمقاولين تتمثل في "بناء المستقبل بثقة"، مؤكدًا، أن تلك الرؤية وضعت بعناية لتكون في وئام مع رؤية المملكة 2030 لتحقيق الأهداف الأساسية لتطوير قطاع المقاولات والذي يعتبر ثاني أكبر قطاع غير نفطي في المملكة. وأوضح أن الهيئة ترجمت المسؤوليات التي رسمها مجلس الوزراء للمقاولين السعوديين من خلال وضع خطة استراتيجية واضحة مدعومة بمبادرات تأسيسية، لافتًا إلى أن الخطة الاستراتيجية أسفرت عن بناء مستقبل واعد لقطاع المقاولات جنبًا إلى جنب مع المهمة التي تسعى إلى تطوير وتنفيذ معايير تنظيمية عالية الجودة، وتشجيع الابتكار، وتطوير المهارات، وتحسين التواصل، وتحقيق الاستدامة الاقتصادية. وقال العبودي، إن المملكة تمتلك 6٪ من الناتج المحلي الإجمالي (GDP) بإجمالي سوق سنوي يتجاوز 255 مليار ريال سعودي فيما يتجاوز عدد الشركات العاملة في قطاع المقاولات 175 ألف شركة ومنظمة تستوعب أكثر من 2.8 مليون عامل، مبينًا، أن النمو الناجم عن رؤية المملكة 2030 يعكس بشكل إيجابي في جميع الصناعات. ورأى أن العديد من المشاريع الرئيسية في المملكة معقدة وتتطلب أحدث المراحل والتقنيات والأنظمة لإنجاز تسليم المشاريع بكفاءة، مبينًا، أن المؤتمر الذي انطلقت فعالياته اليوم يعمل على مواصلة استكشاف إمكانات الحصول على واحدة من التقنيات المتقدمة أدوات، Digital Twins، حيث تقوم العديد من المنظمات الآن بتطوير الحرص على فهم التقنيات التي توفر المزيد من القدرات التعاونية عن بعد، وطرق أفضل للتصميم والصيانة وتشغيل الأصول المعقدة من خلال تسخير الأنظمة التقنية بطريقة أكثر تطورًا - عبر التوائم الرقمية. وذكر العبودي، أن المؤتمر يمثل فرصة لاستكشاف خارطة طريق نظام التوائم الرقمية والتأثير على كل مرحلة من مراحل مشروع معين، وأهمية تنفيذه في المملكة، مع وجود العديد من الخبراء المحليين والدوليين في هذا المجال. بدوره أكد الدكتور حمد العوض، خبير الذكاء الاصطناعي، في كلمة الجهات المشاركة، أن المؤتمر يسلط الضوء على المشاريع المخطط لها في المملكة وعلى جهود المملكة نحو التنويع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وهي جوهرة التاج لرؤية 2030. ولفت العوض إلى أن المشاريع الرئيسية للإسكان والعمران والسياحة مثل نيوم، والقدية، وهيئة تطوير بوابة الدرعية، وشركة البحر الأحمر للتطوير، وشركة روشن، والهيئة الملكية للعلا، وهيئة تطوير المدينة المنورة، هي مشاريع ضخمة معقدة تتطلب تقنيات وأنظمة متطورة لإنجازها. وأشار إلى أن الفرق في هذه المشاريع تعمل على التطوير من خلال حرصها على فهم التقنيات التي توفر المزيد من القدرات التعاونية عن بُعد، وطرق أفضل لتصميم الأصول المعقدة وصيانتها وتشغيلها من خلال تسخير الأنظمة التقنية بطريقة أكثر تطورًا - عبر التوائم الرقمية. وأوضح العوض أن المؤتمر كشف عن خارطة طريق نظام التوائمة الرقمية وتأثيرها على كل مرحلة من مراحل المشروع وكيفية الاستفادة من التجارب الدولية في المملكة. وأبان أن هذا المؤتمر ينظم بمشاركة شركات عالمية في مجال التوأمة الرقمية لعرض منتجاتها من خلال المعرض، ومشاركة متحدثين دوليين واهتمام جامعة بحثية عريقة مثل جامعة هيريوت وات، ومركز التميز العالمي للبحوث والابتكار في مجال البناء الذكي، للمشاركة وتقديم انفسهم كشركاء معرفة هنا في الرياض، ولم يكن ليحدث إلا بعد أن استشعر هؤلاء اهتمام سمو ولي العهد -حفظه الله- بالتكنولوجيا وحرصه على نقل وتوطين هذه الصناعة ومراكز الأبحاث ولا أدل على ذلك في أرض الواقع من إطلاق سمو ولي العهد -حفظه الله- إطلاق مشروع تصميم وصناعة سيارات "سير".
مشاركة :