تمتد أيادي المملكة البيضاء الى كل محتاج على وجه البسيطة، فالمملكة لم تألو جهدا في تسخير كافة إمكاناتها من أجل مد يد العون للدول المتضررة من الصراعات أو الكوارث الطبيعية، انطلاقا من موقعها الريادي العربي، الإسلامي والدولي، وتأتي المساعدات الإنسانية السعودية لتبني جسورا من العلاقات الإنسانية يقودها في ذلك استشعارها بمسؤولياتها تجاه الإنسانية وانطلاقا من مبادىء ديننا الاسلامي الحنيف. من هذا المنطلق تسلم ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز اليمنية ، مساعدات طبية وإغاثية، مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وذلك عبر عملية إنزال جوي. وأكد الائتلاف في بيان صحافي أن عملية إنزال المساعدات تمت بنجاح وتعد بادرة أولية لكسر الحصار الخانق المفروض على مدينة تعز منذ ما يزيد عن ثمانية أشهر من قبل الانقلابين ومليشيات الحوثي. وتعاني، مستشفيات تعز من إغلاق شبه كلي حيث أغلقت 37 مستشفى ومركز صحي من أصل (40) جراء القصف الممنهج للمليشيات الانقلابية وانعدام الأدوية والمستلزمات الطبية ومنع إدخالها من منافذ المدينة. معونة الشتاء للسوريين في لبنان كما وزعت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية من خلال مكتبها في لبنان 5668 قطعة شتوية متنوعة على الأشقاء من اللاجئين السوريين في منطقة الكورة شمال لبنان وذلك خلال المحطة الرابعة والعشرين من مشروع "شقيقي دفؤك هدفي 3". وعملت الحملة على توزيع الكسوة الشتوية التي وفرتها الحملة الوطنية السعودية والمصنعة خصيصا لها في جمهوريتي الصين الشعبية وتركيا. وأوضح مدير مكتب الحملة في لبنان وليد الجلال أن هذه المحطة غطت بحمد لله 436 عائلة سورية من اللاجئين السوريين القاطنين في منطقة الكورة، مبينا أن الحملة في لبنان ستواصل خلال الأيام المقبلة بعون الله تعالى سعيها الدائم للوصول إلى مختلف المناطق اللبنانية وإيصال المساعدات الإغاثية لمستحقيها من اللاجئين السوريين. من جهته أكد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان أن العمل الإغاثي بشكله العام يعد انعكاسا واضحا لصور التكافل الاجتماعي التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف، مشيرا إلى أن الحملة تؤكد التزامها الدائم على أهمية توفير مختلف سبل الرعاية الحياتية للأشقاء اللاجئين والنازحين السوريين، والوصول إليهم أينما كانوا لتقديم يد المعونة لهم ولأسرهم وأطفالهم. مدارس وملاجىء في بنغلاديش وخارج الخريطة العربية تم افتتاح وتسليم الدفعة الثانية من المدارس والملاجئ التي تم تنفيذها لمساعدة المتضررين من إعصار سدر في جنوب بنغلاديش، والتي تكفلت ببنائها مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانية، في مدينة أمتالي بمحافظة برغونا. وتابعت شيخة حسينة واجد رئيسة وزراء بنغلاديش، الثلاثاء الماضي، كلمة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالله بن عبدالعزيز عضو مجلس الأمناء بمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانية أثناء الحفل، حيث قال سموه: سبحان من قال في محكم التنزيل (إنما المؤمنون أخوة) وقول رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) ونسأل الله أن يكون أجر هذا العمل في ميزان حسنات والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وميزان حسنات كل من ساهم في هذا العمل النبيل. وأضاف سموه: لقد كان والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- يحرص على ما يرضي الناس الله في أعماله التي يقوم بها فلا يظهرها للعلن، فهناك كثير من المشاريع الإنسانية في العديد من دول العالم لا يعلم عنها حتى من القريبين منه، وذلك لحرصه على أن لايشوب هذه الأعمال رياء ولا سمعة، ولتكون خالصة لوجه الله تعالى، ونحن الآن في مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانية، نسعى بكل جهد لإكمال ما بدأه والدنا رحمه الله، ونسعى لإبراز إعلان هذه المشاريع الإنسانية لنكسب له الدعاء من الصالحين، فهو في أشد الحاجة الان لهذا للدعاء.
مشاركة :