أكدت رئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع إسراء العسيري أن استضافة المملكة للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته 22 يأتي انطلاقاً من حرصها على دعم الموهوبين من الجنسين من أبنائها وبناتها؛ وترسيخاً لدلالة ما تتمتع به من مكانة إعلامية صادقة وسمعة رائجة تعكس إمكاناتها المتاحة في استضافة الفعاليات العالمية المهمة، ما يعد إنجازاً يُضاف إلى سجل المملكة الإعلامي الناجز، وبعداً ومؤشراً يؤهلانها إلى استضافة المزيد من الفعاليات في خضم سعيها الدؤوب لأن تكون مركزاً لوجستياً عالمياً يستوعب الثقافات المتنوعة. وأضافت: إن المملكة تطمح إلى المشاركة الجادة في تطوير الإعلام العربي بمجال الإذاعة والتلفزيون؛ من أجل الوصول إلى الغاية، وهي اعتلاء منصة ريادية رائعة تخدم رسالة الإعلام على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، في وقت تسير فيه بخطى واثقة نحو رؤية المملكة 2030، متطلعة بعزم وثبات إلى الانتقال بالوطن إلى مساحات أرحب من التطور والتفوق والتميز في مختلف المجالات والتخصصات، بما يصنع نافذة مشرقة لإظهار ما تشهده المملكة من نهضة اقتصادية وسياحية وحضارية وتنموية شملت جميع ربوعها. وتابعت عسيري: “تأتي استضافة هذا المهرجان الدولي والمشاركة الواسعة مؤشراً إيجابياً على دور المملكة الريادي إعلامياً، وفق مواكبة التطورات العصرية والإعلام بمختلف أشكاله في ظل ما يمر به الإعلام بمختلف أشكاله وتنوعاته وأطيافه من مرئي ومسموع وصحافة بمرحلة استثنائية لم يسبق لها مثيل خلال العقود الماضية، من حيث التقنية الحديثة بقوالب متنوعة وطفرات هي الأخرى مستجدة وعالية المستوى، ما يجعل حتماً مواكبة المستجدات التي أحدثت انقلاباً مدوياً على موروث الإعلام التقليدي الذي أحاط بنا، حيث إن ما يحمله المهرجان من اللقاءات الإعلامية المتفردة بلون خاص ونكهة مزدوجة على المستويين العالمي والإقليمي يعكس جهودها المبذولة تجاه الخطط الإعلامية الجديدة والخريطة المحورية لدعم التحول الثقافي في المشهد السعودي، موضحة أنه لمواكبة الإعلام الجديد علينا أولاً إعادة النظر في محتوى ما يقدمه الطبق الإعلامي عن طريق الرقي بالشكل والمضمون، على رأس ذلك نوعية الخدمة المقدمة بوجه عام، بحيث تعكس جميع هذه المتغيرات إجراءات المملكة المتخذة حيال إعلام جديد للمجتمع وفق ترميم حضاري لإعلام مضى ولم يعد له موطئ قدم في خريطة إعلامية متطورة، تتماشى مع متطلبات ومستجدات المرحلة”. وأشارت إلى استضافة الدورة الـ22 من عمر المهرجان التي تأتي فرصةً ثمينة لإبراز درر وجواهر المملكة السياحية ولإظهار حجم الفرص الاستثمارية الواسعة في ظل مناخ يمضي متطلعاً لمستقبل طموح ومزدهر، وأننا نتطلع لأن يكون لهذا المهرجان بصمة خاصة تساعد في الارتقاء بإمكانات الإعلام الوطني مواكبةً لطموحات رؤية المملكة؛ دعماً لتعزيز حضورها إقليمياً وعالمياً وفق معايير عالية الجودة، تحضيراً وأداءً ومحتوًى.
مشاركة :