حضرت وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية، تمار زاندبرج، اجتماعًا إقليميًا، اليوم الثلاثاء، إلى جانب قادة عراقيين ولبنانيين في مؤتمر المناخ العالمي الذي يعقد في مصر، حيث تعهدت المجموعة بالعمل معًا لمعالجة تغير المناخ، حسبما أفاد مكتب الوزيرة الإسرائيلية. ولا تزال إسرائيل رسميًا في حالة حرب مع لبنان، حيث خاضت حربًا ضد حزب الله الشيعي المتشدد عام 2006، وليس لإسرائيل والعراق علاقات دبلوماسية وهناك تاريخ من الأعمال العدائية. بينما وقع لبنان وإسرائيل مؤخرًا اتفاقية بحرية تاريخية توسطت فيها الولايات المتحدة، فإن أي تلميح إلى أن الدولتين منفتحان على التعاون حتى كجزء من إطار إقليمي سيكون ذا مغزى. يحظر لبنان على مواطنيه أي اتصال مع الإسرائيليين، وتم التفاوض على الاتفاقية البحرية من خلال الدبلوماسية المكوكية الأمريكية، دون أي اجتماع علني بين المسؤولين الإسرائيليين أو اللبنانيين. ووفقًا لبيان صادر عن مكتب وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية تمار زاندبرج، فقد عقد الاجتماع في إطار منتدى إقليمي لدول شرق البحر المتوسط والشرق الأوسط. جاء في اتفاق الدول الأعضاء أن الطرفين سيعملان على “تعزيز التعاون الإقليمي” و “العمل بطريقة منسقة” بشأن تغير المناخ. تشترك بلدان المنطقة في مناخ الاحترار والجفاف، وكما أنها تشترك في المشاكل، يمكنها ويجب عليها أن تشارك الحلول. قالت زاندبرج في البيان: “لا يمكن لأي بلد أن يقف بمفرده في مواجهة أزمة المناخ”. في الصور التي قدمها مكتبها، شوهدت جالسة خلف علم إسرائيلي صغير، وعلى بعد مقعدين منها الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد وعبر الغرفة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، كل واحد خلف أعلام بلاده. قلل مكتب ميقاتي من شأن الحدث، قائلا إن وسائل الإعلام الإسرائيلية ضخمت الأمر. وقالت الوزيرة الإسرائيلية إن الاجتماع دعا إليه رئيسا مصر وقبرص وحضره عدد كبير من المسؤولين العرب والدوليين أسوة بغيرهم من اجتماعات مؤتمر تغير المناخ. وأضافت: “لم يكن هناك اتصال على الإطلاق مع أي مسؤول إسرائيلي”. كما حضر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية الاجتماع في وقت كانت مفاوضات السلام مع إسرائيل تحتضر ومن المرجح أن تتولى حكومة يمينية متطرفة السلطة في الأسابيع المقبلة بعد الانتخابات الوطنية التي أجريت الأسبوع الماضي. قال مسؤول مقرب من زاندبرج إنها صافحت أشتية، وهو ما نفاه مسؤول فلسطيني، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بمناقشة الأمر مع وسائل الإعلام، ومن النادر إجراء اتصالات عامة بين القادة الإسرائيليين والفلسطينيين. ومن المقرر أن تغادر زاندبرج المنصب بعد أن فشل حزبها السياسي ميريتس، وهو فصيل مسالم يدعم الاستقلال الفلسطيني، في الفوز بأصوات كافية لدخول البرلمان الجديد. من المقرر أن يتولى بنيامين نتنياهو السلطة في الأسابيع المقبلة كرئيس لما يُتوقع أن تكون أكثر حكومة يمينية في إسرائيل على الإطلاق. ويجتمع قادة من جميع أنحاء العالم هذا الأسبوع في منتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر الأحمر، حيث يأملون أن يجتمعوا لمواجهة التهديدات المتزايدة من تغير المناخ.
مشاركة :