استطلعت «المدينة» خلال جولتها صباح أمس، رؤى ومشاعر وانطباعات المعتمرين وزوار بيت الله الحرام من داخل المملكة وخارجها حول المشروعات الكبيرة والتطور الضخم الذي تشهدها مكة المكرمة خلال هذه الفترة الحالية، وإعجابهم بتوسعة المسجد الحرام والساحات المحيطة به لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الحجاج والمعتمرين والمصلين. وأكد بعضهم أن هناك فرقًا ملحوظًا بين الماضي والحاضر في البنية التحتية وأنهم لم يشاهدوا في حياتهم مثل هذه المشروعات الجبارة من إزالة الأحياء العشوائية وأعمال هدم البنايات والعمائر السكنية والأبراج الشاهقة القريبة من المسجد الحرام لإتمام مشروع التوسعة، وأفادوا أن ذلك يؤكد على اهتمام حكومة هذه البلاد الطاهرة بالحجاج والمعتمرين والزوار ومازال ذلك الاهتمام متواصلاً ومستمرًا والحرص على أمنهم وسلامتهم وتوفير كل التسهيلات لهم وذلك لأداء المناسك بكل يسر وسهولة. وقال شعيل الحماد أحد المعتمرين من الجنسية «الليبية»: إنه سعيد منذ أن وطأت أقدامه هذه الأراضي المقدسة وشعر بروحانية إيمانية في بيت الله الحرام، وسعد أيضًا بما شاهده من مشروعات وأعمال توسعة تصب في مصلحة الحاج والمعتمر وتعبر عن تطور ورقـي في عهد خادم الحرمين الشريفين. وأضاف كل من المعتمرين والزوار «يحيى سلوم» من (الهند)، وعمر عبدالوهاب من (الجزائر)، أن هذه المشروعات التطويرية المباركة التي يشهدها الحرم المكي تسر القلوب ويشعر بها كل مسلم ومسلمة بهذه الروح الروحانية التي تتمثل بها هذه المدينة والمسجد الحرام. وعبر محمد صلاح من الجنسية (المصرية) عن مشاعره نحو الخدمات المقدمة لكل زوار المسجد الحرام والمعتمرين وعبر أيضا نحو نظرته الإيجابية إلى الجهود المتعاونة من كل رجالات الأمن ورئاسة الحرمين لتلبية احتياجاتهم من الخدمات الجليلة التي تبهج الصدر، وأثنـى على جمالية هذه المشروعات العملاقة والتطور الضخم وما شاهده من فرق شاسع ما بين السابق والفترة الحالية عند زيارته للمسجد الحرام لأداء مناسك العمرة وقدم شكره للحكومة السعودية علـى ما توليه من اهتمام كبير لتطوير ساحات المسجد الحرام وجنباته والدليل أن حتى اللحظة لا تزال توسعة المسجد في اتساع. وقال نيزار فتحـي من (باكستان) والذي يعمل في المنطقة الشرقية: «تعودت في كل عام أن أقضي شهر رمضان المبارك في مكة وبجوار الكعبة المشرفة فذلك له طعم وله فضل كبير وروحانية تختلف عن غيرها أشعر من خلالها بالخشوع لله». وأضاف «هذه المشروعات الجميلة والأضواء المذهلة والمتناسقة في أبراج الساعة يذهل العقول والأبصار ويزيد الناظر إعجابا وهذا يمثل شرفًا عظيمًا لكل مسلم والاعتزاز به ووجه شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على كل الخدمات المقدمة والمختلفة في أعمالها من أجل التسهيل والتوسع لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار من كل أنحاد الدولة العربية والمسلمة». وأمتدح هيثم عبدالجليل من دولة فلسطين عملية التنظيم والترتيب في كل الطرق المؤدية للمسجد الحرام من خلال وسائل النقل وأثناء خروج ودخل المعتمرين والزوار من الأبواب، وأشار إلـى نظافة ساحات الحرم والأسطح والأدوار العلوية رغم ما يشهد الحرم المكي من مشروع مبارك لتوسعة ساحة الطواف والأعمال الإنشائية، مضيفا أن هناك خدمات رائعة لزوار بيت الله الحرام والمعتمرين ومنها اللوحات التوجيهية والارشادية والإسهام في تثقيفهم والتواصل معهم من خلال أرقام الهواتف المجانية لتوعيتهم بأمور دينيهم حتى يجدون الراحة والاطمئنانية. وقال المواطن سليم الوابلي: إن ما تقدمه حكومتنا العزيزة من منظومة كبيرة من الخدمات الراقية لراحة المعتمرين لأداء مناسكهم وزواره بيت الله العتيق وما تقوم به من دور عظيم يشهد له كل الأطياف البشرية لهو عمل جليل وجبار، سائلا الله أن يحفظ قادتنا فهم قدوة للمسلمين ويجعل هذا البلد المبارك وشعبها النبيل دائمًا في أمن واستقرار.
مشاركة :