«الثقافة والشباب» تحتفي بمنجزات المبدعين الإماراتيين في «الشارقة الدولي للكتاب»

  • 11/9/2022
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

حرصاً منها على تثمين منجزاتهم ومشاريعهم الأدبية، والاحتفاء بما قدّموه للحراك الأدبي والإبداعي، نظّمت وزارة الثقافة والشباب في إطار برنامج مشاركتها ضمن فعاليات الدورة الـ41 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، حفل توقيع الديوان الجديد للشاعر الإماراتي خليل عيلبوني «ثلاثيات الخليل»، وندوة أدبية استضافت فيها الكاتب والباحث حمد بن صراي، والروائي علي أبوالريش.  وبأبيات قصيرة عبّر العيلبوني في مستهل حفل التوقيع الذي قدّمته الشاعرة والباحثة الدكتورة فاطمة المعمري، واستضافته قاعة الفكر، عن حبّه لدولة الإمارات ومكانتها، بوصفها حاضنة للأدب والمبدعين من مختلف المجالات، كما شكر وزارة الثقافة والشباب، ممثلة بمعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، على رعايتها ودعمها الحراك الأدبي والاحتفاء بالمثقفين وإبراز مشاريعهم وإنتاجاتهم وتقديمها للقرّاء، والاحتفاء بهم في مختلف الأحداث الثقافية التي تقام عربياً ودولياً.  تجارب عدة وحملت أبيات العيلبوني التي ألقاها شجناً وعرفاناً، وتشبّعت برمزية الشاعر الذي اختبر تجارب عدة، وترك بصمة لافتة على صعيد الحِراك الإعلامي والأدبي، فهو الذي أذاع بيان قيام اتحاد الدولة عبر أثير إذاعة أبوظبي في الثاني من ديسمبر العام 1971، وأصدر العديد من الأعمال الشعرية والأدبية والبحثية، منها: «شاعر وقصيدة»، «أبوظبي زمن البدايات»، «التسامح من خلال القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة»، وآخرها ديوانه «ثلاثيات الخليل» الصادر بدعم من وزارة الثقافة والشباب.  وتحت عنوان «علي أبوالريش في دروب الحياة ومسالك الأدب»، أضاء المؤرّخ الدكتور حمد بن صراي على جزء كبير من حياة الكاتب الروائي علي أبوالريش، الذي شاركه الجلسة التي ناقشت مؤلف بن صراي الأخير، الذي تناول فيه العديد من الجوانب الشخصية للأديب أبوالريش، وعرّف بمآلات الكتابة لديه، وعشقه لدولة الإمارات ورأس الخيمة، وانطلاقته الأولى، وكيف تكوّنت شخصية الكاتب لديه عبر سرد أشبه بالسيرة الأدبية قدّمها الدكتور حمد بن صراي عبر مؤلفه «علي أبوالريش.. في دروب الحياة ومسالك الأدب».  وتطرقت الجلسة التي أدارتها الشاعرة والباحثة الدكتورة فاطمة المعمري، للحديث عن مجموعة من التفاصيل المتعلّقة بحياة الكاتب أبوالريش بداية من النهضة التعليمية والثقافية التي شهدتها إمارة رأس الخيمة، مسقط رأسه، (تحديداً بلدة معيريض)، وترافق معها الكثير من الأحداث التي أثّرت على شخصية الكاتب وفكره، مروراً بنشوء دولة الاتحاد وما تلاه من تطور وازدهار شمل مختلف مناحي الحياة.  أدب السيرة ولفت بن صراي إلى أن فن أدب السيرة الذاتية، لا سيما التي تلك تُكتب عن شخصية رائدة ما زالت على قيد الحياة يشوبها نوع من الصعوبة، ويمكن أن تخالطها المجاملة التي أكد ابتعاده عنها بالرغم من العلاقة الشخصية التي تربطه بالكاتب، ليقدّم للقرّاء سرداً عن شخصية أدبية بشكل موضوعي تعرّف به وبمنجزاته دون أي تحيّز أو مواربة. وعن سبب اختياره العنوان، قال بن صراي: «العنوان هو آخر شيء وضعته للكتاب، لأنني لم أكن أعلم متى أنتهي منه، وددت أن أختار ما أنا مقتنع به، وأنا مدرك أن للحياة دروباً يمشي بها الإنسان، والمسالك هي الرديف لها، فدروب الحياة لدى أبوالريش موجودة وواضحة، لكنني تتبّعت مسالك فكره وأدبه وإبداعه من خلال هذا الكتاب وحرصت على توثيقها».  وتابع: «استنتجت تاريخ حياة أبوالريش من خلال المقابلة الشخصية معه، واستندت إلى إبداعاته في مجالات الأدب و الصحافة، وتمعّنت في رؤيته، وما عبّر عنه في العديد من اللقاءات الصحفية والأفكار التي تناولها في مقالاته ورواياته، وكنت على تواصل دائم معه، وكان ينقّح ما أرسله له عنه، وتتبّعت تاريخ حياته، وعشت معه في أعماله، واكتشفت فيها الكثير من الجوانب والأفكار التي استفدت منها وضمّنتها العمل، وقد ذكرت رأس الخيمة ومعيريض وجسر رأس الخيمة، وغيرها من الأماكن واللفتات التي حرصت على أن تكون في الكتاب، لتتكوّن لدى القارئ صورة متكاملة عن هذه الشخصية».  ارتباط مهم وأشار بن صراي إلى أن أبوالريش شغوف بالمكان ويعشق بلاده، لافتاً إلى أن أعماله الأدبية لا تخلو من تفاصيل البيت والأسرة والمجتمع، وقد ضمنها العديد من المؤلفات، حيث وصف هذا الارتباط بالمهم والنوعي، ويمكن للقارئ أن يلمسه ويكتشف من خلاله مدى تعلّق الأديب بمكانه الأول الذي استخلص منه كل التجارب والمعارف، واكتسب شخصيته التي ألمحَ إلى أن جزءاً منها ما زال يعيش هناك.  وفي معرض إجابته عن سؤال لماذا ابتعد عن الشِعر واتجه نحو الرواية، قال الكاتب علي أبوالريش: «الرواية هي الفضاء المفتوح التي تتسع لكل شيء، وهي المجال الحيوي في الكتابة التي استطعت من خلالها أن أتحدث عن ذاتي والمكان، وأنا لا أفضّل الرواية على الشعر، نحن العرب حتى في قصائدنا هناك رواية، وقصّة، وحكاية، لكن عندما نأتي لرصد الأحداث والمشاهد المتتالية لا بد أن نحتاج إلى وعاء أوسع من القصيدة». وأكد أبوالريش، الذي أصدر في العام 1982 أول عمل روائي له، أنه بعد كل تلك السنوات وما ترافق معها من تغيّرات وتطورات على مختلف صعد الحياة ما زال يوجد ما يمكن الكتابة عنه وتوثيقه في عمل أدبي، موضحاً أن الكتابة لا تتوقّف، وأن الحكايات يجب أن تروى وتُسرد طالما هنالك حياة. وفي ختام الندوة وقّع الدكتور والباحث حمد بن صراي كتابه: «علي أبوالريش في دروب الحياة ومسالك الأدب»، فيما وقّع الروائي علي أبوالريش على نسخ من إصداره «إكسبو دبي 2020 - تضامن على الأرض، عناقٌ في السماء»، وهي أعمال طُبِعت بدعم من قبل وزارة الثقافة والشباب. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :