منذ أن أعلنت برامج الرؤية والتحول بالمملكة بقيادة الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، ونحن نسعد بأخبار تعزز من البناء الحقيقي للتنمية في المملكة العربية السعودية؛ ومن أهم هذه الأخبار هي جذب الاستثمارات الخارجية ذات الخبرات الكبيرة في المجالات المهمة كالقطاع الطبي والصحي والصيدلي وقطاعات التكنولوجيا والصناعات المتقدمة؛ وغالبا الاهتمام يكون في الشركات التي تضيف للاقتصاد السعودية مباشرة.نسعد ونفخر كثيرا عند جذب أي شركة تفتح مكاتبها في السعودية خصوصا للشركات التي تضيف لنا الكثير ونضيف لها أيضا، فالأسبوع الماضي شهدنا إضافة كبيرة للقطاع الطبي في المملكة، حيث تم الإعلان عن تدشين لمجموعة روش وهي مجموعة رائدة عالميا في قطاع الأدوية والتشخيصات التي تعزز من البحوث والتطوير العلمية وتسهم في تحسين حياة البشر.دشن وزير الاستثمار الثلاثاء من الأسبوع الماضي المقر الرئيس لشركة روش في المملكة في مدينة الرياض، وتزامن ذلك مع احتفال المجموعة بتاريخها العريق على مدى الـ 125 عاما الماضية في تقديم العلاجات والتشخيصات الحديثة والبحوث والتطوير العلمية الطبية.المجموعة لديها خبرات طويلة ومتقدمة ورائدة في المجال الطبي والصيدلاني، ورائدة عالميا في التشخيص والأدوية، وعملت أخيرا تحولا كبيرا من صناعة الأدوية والمنتجات الصيدلانية إلى الرعاية الصحية.وعند قراءة ملفات الشركة التعريفية، تزخم الشركة - أو المجموعة - بتنفيذ فحوصات تم إجراؤها باستخدام منتجاتها التشخيصية، حيث يصل عدد هذه الفحوصات إلى أكثر من 27 مليار فحص، وعالجت أكثر من 16 مليون مريض حول العالم بأدويتها ومنتجاتها الطبية.شركة روش - كما ذكرت في تعريفاتها - تنتمي إلى أكبر 10 مستثمرين في البحث والتطوير عبر مختلف القطاعات الصناعية، وتشغل المرتبة الأولى في البحث والتطوير في قطاع الرعاية الصحية.كم نحن بحاجة إلى هذه الاستثمارات التي تعزز من القطاع الطبي والصحي بالمملكة وتساهم في تعظيم الفوائد بمساهماتها المحلية داخل المملكة، فجوهر الأعمال وأساسهم من الابتكارات والاختراعات بمراكز البحوث والتطوير.شركة روش، التابعة لمجموعة روش، افتتحت مكتبها الأول في المملكة العربية السعودية في 2018م، وفي 2021 وقعت شركة روش مذكرة تفاهم مع وزارة الاستثمار، للعمل معها في المشاريع والمبادرات الرئيسة المتعلقة بشراكة القطاعين العام والخاص، والبيانات والتجارب السريرية، وتطوير وبناء القدرات.اليوم تصل نسبة توطين وظائفها في المملكة إلى 62% من القوى العاملة، وهذا يسهم مباشرة في تأهيل الكوادر الوطنية والنقل المعرفي للتكنولوجيا والأبحاث والأعمال المتعلقة بهذا المجال المهم.الشركة اليوم لها علاقات أعمال وشراكات مع المنظومات الصحية بالمملكة كوزارة الصحة ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وتسهم في جهود المملكة لتحسين حياة البشر وبناء أنظمة رعاية صحية ترتقي لمساعدة المنظومة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.المجموعة ستكون إضافة نوعية للقطاع الصحي في المملكة، فهي من أوائل المستثمرين في الريادة العلمية والتقنية الحيوية وفي الأجسام المضادة حسب المنشورات في تعاريفها لملف الشركة، وهي من بين أوائل المطورين للأجسام المضادة الأحادية النسيلة ومن أوائل منتجيها، وتمتلك اليوم أعلى إمكانات إنتاج للتقنية الحيوية في العالم.عمليات البحث والتطوير للمجموعة تقدمت كثيرا في فهم الأمراض وعملت تغيرات جذرية على الممارسات الطبية، وتركز المجموعة حاليا على المجالات العلاجية في طب الأورام والعلوم العصبية والجهاز المناعي، ويشغل البحث والتطوير تقريبا 21% من نسبة مبيعاتها.نأمل بأن تكون هذه المجموعة والشراكات المماثلة إضافة كبيرة للسوق السعودي في المجال الطبي والصحي والنقل المعرفي والتطوير للكوادر البشرية الوطنية.[email protected]
مشاركة :