وصف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، أبناء وبنات الوطن بأن معدنهم ذهب، كونهم نذروا أنفسهم للعمل التطوعي ولكل عمل نبيل وخيّر يخدم الوطن . جاء ذلك بعد أن رعى سمو أمير القصيم مساء اليوم ملتقى حوار التطوّع ، الذي نظمه مجلس فتيات القصيم، بحضور وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان وعدد من المسؤولين بالمنطقة ، وذلك بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة . وأبدى سمو أمير القصيم خلال حديثه بالملتقى عن اعتزازه بمجلس الفتيات، منذ بداياته حتى تحقيق الإنجازات، في جميع المجالات، ومن بينها العمل التطوعي، مشيرا إلى أن المجلس كان له جهود كبيرة في جائحة كورونا، وبذلوا أدواراً عظيمة لدعم الأسر المحتاجة، مبيناً أن إمارة المنطقة قطعت شوطاً كبيرا في تمكين المرأة الذي يعد أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030. وأوضح سموه أن أعداد المتطوعين والمتطوعات كانت قليلة وبعد التوسع إلى العديد من المجالات أصبح العدد يشكل رقماً ليس بالسهل في عموم مناطق المملكة ، منوهاً بالجهود المتميزة لمجلس الفتيات في إقامة الملتقيات الاجتماعية . ولفت سموه النظر إلى أن التطوّع ثقافة وتأصيل إسلامي وشرعي ، وليس غريباً على المواطن اإقاذ المحتاجين في كافة الأزمات ، مؤكداً بأن التطوع واجب إسلامي ، وهو أحد منطلقات رؤية المملكة 2030 للوصول إلى مليون متطوع، مستعرضا جهود إمارة المنطقة في تعزيز العمل التطوعي التي بدأت بوحدة التطوّع حتى أصبحت مظلة للفرق التطوعية ورابطة التطوع، مشيرا إلى همة المتطوعين والمتطوعات العالية والإحساس بالمسؤولية والوازع الديني للبحث عن الأجر والثواب للوصول إلى هذه المرحلة من النجاح . وكان الحفل الخطابي قد تخلله عرض مرئي عن جهود وإنجازات مجلس فتيات القصيم، بعدها ألقت أمينة مجلس الفتيات بالمنطقة منال المهنا كلمة ثمنت فيها الدعم الذي يلقاه المجلس منذ تأسيسه قبل ستة أعوام ونصف بمباركة وتوجيه من سمو أمير القصيم، مقدمة شكرها لصاحبة السمو الأميرة عبير بنت سلمان المنديل حرم أمير منطقة القصيم على دعمها غير المحدود لمجلس الفتيات، ولجميع شركاء النجاح في ملتقى التطوع . بدوره أشار وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان إلى أن توجيه سمو أمير القصيم بدعم العمل التطوعي من خلال تعزيز جهود الفرق الكشفية وتنظيمها وتشكيل رابطة التطوع ، وانضم لها فرق من خارج المملكة بجانب فرق ذوي الإعاقة ، مبيناً أن إمارة القصيم الأولى التي تطلق وحدة التطوع كوحدة إدارية رسمية داخل الإمارة ، وتضم تحت مظلتها 40 فريقا تطوعيا . وفي نهاية الحفل كرّم سمو أمير القصيم الداعمين والمسهمين في إنجاح الملتقى ، مثمنا لهم الجهود التي بذلوها.