بعد ساعات من تبادل الطرفين الاتهامات بشأن جولة قصف جديدة على طول حدودهما، عقدت أرمينيا وأذربيجان جلسة محادثات في واشنطن برعاية الولايات المتحدة، واستضاف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وزيري خارجية البلدين اللذين كانا جمهوريتين ضمن الاتحاد السوفييتي قبل تفككه. وقال بلينكن قبل الاجتماع إن «الولايات المتحدة ملتزمة بمفاوضات السلام بين أرمينيا وأذربيجان»، مضيفاً «الحوار المباشر هو أفضل وسيلة لسلام دائم، ونحن مسرورون جداً لدعم ذلك». وأفاد مسؤول أمريكي طلب عدم كشف هويته أن الاجتماع كان أقل من مفاوضات سلام بالمعنى الحرفي للكلمة، وأكثر من توفير فرصة للطرفين المتحاربين للالتقاء والتحدث. وتعهد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف منذ أسبوع فقط «بعدم اللجوء للقوة»، خلال قمة في روسيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولكن ليل الأحد الاثنين «أطلقت وحدات من القوات المسلحة الأذربيجانية النار على مواقع أرمينية تقع في المنطقة الشرقية من الحدود»، مشيرة إلى عدم وقوع «أي ضحايا»، وفق بيان لوزارة الدفاع الأرمينية. من جهتها، اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمينية بإطلاق النار «بأسلحة خفيفة من عيارات مختلفة» على مواقع باكو، دون أن تبلغ عن أي خسائر. ودعا الكرملين يريفان وباكو إلى «الامتناع عن أي عمل يمكن أن يؤدي إلى تصعيد التوتر». حرب قديمة والتقى باشينيان وعلييف في بروكسل مرات عدة برعاية الاتحاد الأوروبي، وسبق لوزيري خارجية البلدين أن التقيا في سبتمبر في نيويورك بتدبير من وزير الخارجية الأمريكي. حرب طويلة خاضت أذربيجان وأرمينيا مواجهات عدة منذ عقود، ضمن نزاع للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ، كان من أشدها معارك في العام 2020، وخلفت حرب خريف 2020 بين أرمينيا وأذربيجان أكثر من 6500 قتيل من الجانبين، وانتهت باتفاق سلام برعاية موسكو، لكن مواجهات متقطعة استمرت سواء في ناغورني قره باغ أو عند الحدود المعترف بها بين البلدين، كما حصل في سبتمبر، حين قتل 286 شخصاً على الأقل في مواجهات حدودية جديدة. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :