قال شهود للأسوشيتدبرس إن قتالا عنيفا بين قوات الحكومة الإثيوبية وجيش تحرير أورومو في إقليم أوروميا الإثيوبي أدى إلى وقوع ”عدة عشرات” من الضحايا خلال الأسبوع الماضي. وتزايد القتال في أكبر الولايات في إثيوبيا مع إنهاء جهود السلام صراعا أكبر ومنفصلا بين الحكومة وقوات تيجراي شمال إثيوبيا. وقال شاهد في بلدة بيلا بمنطقة غرب ووليجا إنه رأى جثثا متناثرة على الأرض بعد هجوم جوي مزعوم يوم 2 نوفمبر/ تشرين ثان مما وصفها بأنها ”طائرة تحليق صغيرة” أو على الأرجح طائرة مسيرة. وأضاف الشاهد متحدثا شريطة كتمان هويته بسبب الخوف ”كان يوم السوق والطلاب يغادرون المدرسة.. توقفت عن عد القتلى، لكن عدة عشرات من الأشخاص قتلوا وأصيبوا.” وألقى شهود في هجمات وقعت مؤخرا في أوروميا باللوم على القوات الإثيوبية. وذكر قس في بيلا أن أعضاء كنيسته دفنوا 11 ضحية فيما وصفها بهجمة من طائرة مسيرة. وقال إن مئات الأشخاص أصيبوا وأرسلوا إلى مستشفيات قريبة. وتبع الهجوم قتال عنيف صباح الأحد بين قوات إثيوبية ومتمردين في بلدة نقمتي في منطقة شرق ووليجا، وفق شاهد أضاف أن قوات الحكومة استعادت السيطرة على البلدة عصر ذلك اليوم. وكتب اودا تاربي المتحدث باسم جيش تحرير أورومو على تويتر يقول إن مقاتلي جماعته ”أنقذوا أكثر من 120 معتقل سياسي” خلال عملية في نقمتي الأحد. وزعم أن ”عدة منشآت عسكرية للنظام” دمرت. ولم يرد المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية ليجيسي تولو على أسئلة بشأن القتال الأخير. اتهمت الحكومة جيش تحرير أورومو بشن جرائم قتل جماعي في الشهور الأخيرة. كان جيش تحرير اورومو ذات يوم جناحا عسكريا لحزب المعارضة ”جبهة تحرير أورومو”. وعاد أعضاؤه إلى إثيوبيا عام 2018 بعدما دعا رئيس الوزراء آبي أحمد الجماعات المنفية ورموز المعارضة للعودة. لكن الجناح العسكري انشق عن الحزب بعدها بوقت قصير وبدأ مواجهات دامية مع قوات الحكومة.
مشاركة :