الأمير سلطان بن سلمان: الملك سلمان مدرسة إدارية واجتماعية كبيرة

  • 1/15/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن الذكرى الأولى لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - تمر وقد تحقق للمملكة الكثير من الإنجازات الكبرى داخليا ودوليا، والمملكة بمكانتها الرائدة تقود المنطقة في هذه الفترة العصيبة نحو الأمن والاستقرار والعدل ومحاربة الإرهاب والظلم. ونوه سموه في حديثه التلفزيوني للقناة السعودية بما تحظى به قطاعات السياحة والتراث الوطني من تقدير واهتمام من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لتمكينها من أداء أدوارها في العناية بالتراث الوطني وترسيخ المواطنة، وتمكين النشاط السياحي، بوصفه قطاعاً اقتصادياً رئيساً يسهم بدور كبير في تنمية المناطق وإيجاد فرص وظيفية للمواطنين، مؤكدا سموه أن خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - يرعى مشروعا رياديا تبنته الهيئة وتشرف عليه بمشاركة عدد من الجهات الحكومية هو برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري. ولفت سموه إلى اهتمام خادم الحرمين الشريفين بتاريخ المملكة وتراثها الوطني، مشيرا إلى أنه رجل تاريخ ورجل ثقافة ورجل حضارة واهتمام بتراثنا الحضاري، والاهتمام بالمواقع التاريخية، ومواقع الوحدة الوطنية، ومواقع الحضارات المتعاقبة، وفي مقدمتها الحضارة الإسلامية. وقال سموه : نحن نعيش في هذه الدولة التي يستمر فيها التعاون والتضامن والتآلف بين القائد والمواطن، وهذه وقبل ذلك كون بلادنا مهد الرسالة وبلد الحرمين الشريفين، هي أهم مكونات هذه الدولة. إن القائد مواطن، والمواطن مسؤول. وأضاف الأمير سلطان أنه ومن خلال قربه من خادم الحرمين الشريفين ومرافقته له في الكثير من رحلاته أتاح له التعلم من هذه المدرسة الإدارية التربوية الاجتماعية العظيمة. وقال : سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - هو والد الجميع؛ وما أدونه هنا اليوم يعبر عن مشاعري كمواطن وأيضا كابن للملك سلمان، وكلنا أبناء الملك سلمان، حيث عاصرته وعشت قريبا منه، وتنقلت معه وتعلمت من مدرسته الكثير، وينعكس ذلك على ما أقوله وأقوم به اليوم، فهو رجل بكل المقاييس شديد الارتباط بدينه، ويتصف بوطنية لا حدود لها، ويسخر وطنيته نحو العمل لأجل الوطن وتعزيز مكانته وخدمته وبذل الغالي والنفيس لأجله، وهذه صفة تعلمناها جميعا منه. وتطرق سموه إلى ما تتميز به العلاقة بين الملك سلمان من حب وتقدير، لافتا إلى حرص الملك سلمان الدائم على الاختلاط بالناس وزيارتهم. وقال: تميز الملك سلمان بتقديره الكبير للمواطنين وحرصه على التواصل الدائم معهم، فقد خالط المواطنين وعاش معهم طوال سنين عمله، فهو يحب المواطنين، ويحرص على زيارتهم وتهنئتهم في أفراحهم، ومواساتهم في أحزانهم، لذلك يحبه المواطنون ويحترمونه. وأضاف : أن تكون قائدا للمملكة العربية السعودية فهذه مسؤولية عظيمة ومهمة كبيرة جداً، والملك سلمان دائما يؤكد لنا أن القيادة ليست منصبا أعلى من المواطنين أو مسلطا عليهم، بل مسؤولية جمع شمل هذا الوطن وهؤلاء المواطنين الكرماء. وعن معرفة الملك سلمان بالتاريخ بشكل عام وتاريخ المملكة بشكل خاص، قال الأمير سلطان بن سلمان : الملك سلمان يعرف التاريخ بشكل دقيق وهو موسوعة في تاريخ المملكة، وقارئ للتاريخ ويستلهم منه، فيتلمس عناصر النجاح، ويعي أخطاء التاريخ لتجنبها، ودائما يؤكد ويعلمنا أن وحدة هذه البلاد وملحمة تأسيسها قامت أولا على اتحاد الناس على «لا إله إلا الله محمد رسول الله» وخدمة الحرمين الشريفين ومحافظة المواطنين على دينهم والقيم الإسلامية التي جمعت شملهم، والمحافظة على كيانهم، والملك سلمان - يحفظه الله - تربى وتعلم في مدرسة الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - وعندما كنا ومازلنا جميعاً نتحدث معه ونسافر معه ونتنقل معه في مواقع المملكة التاريخية، كان يتحدث عن تاريخ هذه البلاد بشغف. وأكد على أن المملكة مؤهلة لأن تكون وجهة المسلمين كما هي قبلتهم، وهذا من أولويات الملك سلمان بحيث تتحول المملكة إلى وجهة للمسلمين في المؤتمرات والمعارض الإسلامية والتبادل التجاري، وأن يأتي المسلمون للعمرة، ويفدون لهذه البلاد ويتعلمون ويتثقفون بزيارات المواقع الإسلامية أين حدث التاريخ ويرون كيف كانت عناية المملكة بالتاريخ الإسلامي ومكوناته، وأن يأتي المسلمون للاستشفاء والعلاج الطبيعي، ويطلع أيضاً على المملكة خارج نطاق المدينتين المقدستين، ويعود إلى بلاده مستفيدا مالياً مطمئناً نفسياً ملتقياً بأبناء بلاد الحرمين الشريفين بعدما رأى الابتسامة على وجوههم. أنا في اعتقادي أن قلوب المسلمين اليوم تهفو إلى هذه البلاد، واليوم أمامنا تحديات كبيرة، الملك سلمان - يحفظه الله- تكلم عنها، وكان اليوم في المجلس يتكلم عن هذا الشيء أيضاً.

مشاركة :