قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش: «إن مهرجان «إشراقات» مناسبة رائعة للغاية لأنه يمنحنا فرصة عظيمة للاحتفال بروح التسامح والتعاطف والحوار، وهي روح نستلهمها دائماً من الرؤية الخالدة للوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهي الروح التي تتواصل تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يحرص كل الحرص على تشجيع أبناء الوطن على معرفة الآخرين وفهمهم وأهمية التعامل مع أولئك الذين يختلفون عنا في الثقافة والدين واللغة واحترامهم وتقديرهم.. كما يحرص سموه على تذكيرنا جميعاً بأننا لا نعيش في جزيرة معزولة، في دعوة كريمة منه للجميع من أجل التعاون والتواصل والحوار مع الجميع. ويمكن أن نضيف أنه لا ينبغي لنا أن نعيش ونعمل في الإمارات معزولين عن بعضنا بعضاً بسبب اللامبالاة أو الخوف أو الجهل أو سوء الفهم، ولذا فإننا في الإمارات تعارفنا إلى بعضنا بعضاً، وتفهمنا اختلافنا الثقافي ونعمل معاً انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن التنوع الذي يميزنا في دولة الإمارات العربية المتحدة هو سبيل وحدتنا إذا فهمناه واحترمناه واحتفينا به، ولذا يجب أن نسعى بهمة للتعرف إلى عناصر تنوعنا كافة كمجتمع». جاء ذلك في افتتاح معاليه أمس فعاليات الدورة الثانية من مهرجان «إشراقات» الذي تنظمه الوزارة وبالتعاون مع 18 جهة ومؤسسة محلية وعالمية وعلى مدى 3 أيام، بالمجمع الثقافي بأبوظبي وتحت شعار «التسامح يثري المعرفة». حضر الافتتاح معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، وعفراء الصابري المديرة العامة بوزارة التسامح والتعايش. ومبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة والشباب، والمستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إلى جانب أكثر من 90 شخصية بارزة من المفكرين والمبدعين والمؤثرين الدوليين، والأوائل على المستوى الدولي والإقليمي، وأكثر من 800 من المهتمين بالمعرفة والتسامح والمدرسين وأولياء الأمور والأكاديميين وطلاب المدارس والجامعات. تراث وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك «أن هذا المهرجان السنوي سيظل احتفالاً بتراثنا الغني بالتسامح والتعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيظل كذلك احتفالاً بنجاحنا في ربط التسامح والتعايش بحياة مواطنينا والمقيمين على أرضنا إلى جانب كونه احتفالاً بالمعرفة والسعادة والصداقات والنوايا الحسنة التي يتم تعزيزها بأنشطة المهرجان». وأكد معاليه أن شعار المهرجان هذا العام «التسامح يثري المعرفة» وهو بمقام دعوة لجميع المتعلمين والمهتمين بالمعرفة، صغاراً وكباراً، للتفاعل مع مجتمعهم وتقدير ثقافتهم والثقافات الأخرى التي تسهم في مجتمعنا العالمي في دولة الإمارات العربية المتحدة . كما يعكس هذا الشعار الاعتقاد الراسخ، بأنه حينما ينفتح المتعلمون على التعرف إلى الآخرين، تتغير طبيعة معرفتهم، وتتسع نظرتهم لتنطلق إلى آفاق جديدة، ويزداد شغفهم، ويتعمق فهمهم لمجتمعهم وعالمهم، ويزداد احترامهم للآخرين، ويتعزز التزامهم أفضل القيم الإنسانية. وأعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك عن ترحيبه واعتزازه بالمشاركين في مهرجان «إشراقات» سواء من طلاب المدارس والجامعات، أو المعلمين، والناشرين، والفنانين، والمبتكرين، والمؤثرين، والأبطال العالميين، وقال: نحاول جاهدين أن نعمل معاً لمساعدة مجتمعاتنا على تقدير التعرف إلى أنفسنا وإلى إخواننا في البشرية. فعاليات وتناول الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي بن راشد النعيمي الملقب بـ(الشيخ الأخضر) وهو سفير للأرض ونشر السلام على مستوى العالم أثناء فعاليات جلسات اليوم الأول بالمهرجان قيم التسامح ودوره على الصعيد الدولي ودور الشخصيات العامة في العمل في المجال الاجتماعي والإنساني على المستويين العربي والدولي. 82 شمل حفل الافتتاح عرضاً موسيقياً قدمته فرقة أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب، وانطلقت بعده فعاليات المهرجان التي تزيد على 82 فعالية متنوعة، يديرها ويتحدث فيها شخصيات عالمية ومحلية بارزة. وتتكامل أنشطة المهرجان لترسم حالة فريدة للاحتفاء بالتسامح وفق نهج معرفي واضح، يمثل إثراءً حقيقياً لثقافة التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :