صنعاء، عدن، دبي رويترز، أ ف ب غادر المبعوث الأممي الخاص بالأزمة اليمنية صنعاء دون تحديد موعد لجولة المفاوضات المقبلة بين الحكومة الشرعية والمتمردين، لكنه أعلن عن إطلاق جماعة الحوثي الانقلابية سراح 5 معتقلين ليس بينهم وزير الدفاع وشقيق الرئيس. وأفاد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال مؤتمرٍ صحفي عقده في صنعاء قبل مغادرتها، بإطلاق سراح وزير التعليم الفني، عبدالرزاق الأشول، و4 نشطاء سياسيين وإعلاميين. وأكد تلقيه ما سمَّاها ضماناتٍ من الحوثيين بشأن سلامة وزير الدفاع، اللواء محمود الصبيحي، إضافةً إلى اللواء فيصل رجب وناصر منصور هادي. ويمثِّل إطلاق سراح الصبيحي ورجب وهادي مطلباً رئيساً للحكومة الشرعية، علماً أن الميليشيات المتمردة اعتقلتهم قبل نحو عام. وكان يُفترَض بدء الجولة الثالثة من المفاوضات أمس الخميس في جنيف السويسرية، لكنها تأجلت إلى موعد غير محدد. وأوضح المبعوث الأممي، وهو دبلوماسي موريتاني سابق، أن «الجولة الجديدة من المفاوضات التي كانت مقررة الخميس تأجلت ولم يتحدد لها حتى الآن موعد جديد» مع استمرار الخلافات حول مكان عقدها وإجراءات بناء الثقة. وعبَّر عن قلقه حيال «معاناة المدنيين»، معرباً عن الأمل في «العودة سريعاً إلى عملية السلام». وإلى جانب وزير التعليم الفني والنشطاء الأربعة؛ تحدَّث ولد الشيخ أحمد عن إطلاق سراح اثنين من المعتقلين غير اليمنيين دون الكشف عن هويتهم أو جنسيتهم «إذ سيتم الإعلان عن التفاصيل في الساعات المقبلة بعد إبلاغ عائلتيهما». في سياقٍ آخر؛ قُتِلَ شرطيان أمس في تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارتهما في مدينة عدن جنوباً، بحسب مصادر أمنية. وهذه ثالث عملية تستهدف خلال 3 أيام القوات الأمنية في العاصمة المؤقتة للبلاد. وأبلغت المصادر عن «قتل شرطيين وجرح آخر في انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في مركبةٍ للشرطة في منطقة كابوتا». وعاين شهود جثتين متفحمتين للشرطيَّين بعدما أدى التفجير إلى احتراق المركبة بشكل كامل. ولفتت المصادر إلى «احتمال أن يكون متشددون ينتمون إلى تنظيم القاعدة أو تنظيم داعش خلف العملية». يأتي ذلك غداة قيام مسلحين يستقلان دراجة نارية باغتيال عنصرين من شرطة المرور بإطلاق النار عليهما في وسط عدن قبل الفرار إلى جهة مجهولة. وكان مسلحون اغتالوا الثلاثاء ضابطاً في الشرطة برتبة مقدم يعمل في مطار المدينة الدولي بُعَيد خروجه من منزله. وفي اليوم نفسه؛ تعهد المحافظ، عيدروس الزبيدي، ومدير الأمن، العميد شلال شائع، خلال مؤتمر صحفي بتنفيذ خطة لتثبيت الأمن. ونجا الزبيدي وشائع إضافة إلى محافظ لحج القريبة، ناصر الخبجي، في مطلع يناير الجاري من تفجير سيارة مفخخة استهدفت موكبهم. وبعد التفجير؛ فرضت السلطات حظر تجول ليلي، وبدأت تنفيذ حملات دهمٍ تستهدف خصوصاً المتطرفين في المدينة الساحلية.