شهد أول أمس عدة لقاءات في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2022، منها جلسة حوار مع الكاتب د. بوبن توماس عن الثقافة الصحية وأهمية الكشف المبكر للسرطان، والدكتور توماس طبيب مختص بعلاج الأطفال، وكتابه مؤلف من قسمين: القسم الأول يتضمن معلومات عن ذلك المرض عند الأطفال والإجراءات الوقائية التي لابد منها لتجنب الإصابة به. أما القسم الثاني فيضم قصصاً عن حياة أولئك الأطفال خلال فترة العلاج حتى أمكن تماثلهم للشفاء. وهنا تبدو أهمية الكتابة في مقاومة المرض وعلاجه. ولعلنا نتذكر نصيحة الأمهات لأطفالهم أن يحكوا بصراحة عما يحسون به، حتى لا يتركوا ما يشكون منه حبيساً في صدورهم، لأن «الفضفضة» تخفف من قسوة المشكلة وتأثيرها السلبي على الصحة. وعندما يبدأ الشاب بالحديث أو الكتابة عما يشكو منه، ينتقل بأفكاره من معاناته إلى وصف المشكلة وكأنها شيء خارجي منفصل عنه. وفي هذه الحالة، تكون لمردود الكتابة فوائد مضاعفة، حيث يخفف من أثر المرض السلبي ويحوله إلى فعالية إيجابية في حب الكتابة وجمال التعبير عما يشعر به ويعيشه. وعندما تتحول الكتابة كالقراءة واللعب إلى هواية يومية تعطي ثمارها الأدبية في مقالات وقصص ممتعة ومفيدة.