انطلقت قافلة مساعدات انسانية جديدة صباح امس الخميس الى بلدة مضايا المحاصرة في ريف دمشق حيث يعاني السكان من الجوع، حسبما افادت مراسلة لوكالة فرانس برس. وتتألف القافلة من 50 شاحنة تنقل ادوية ومواد غذائية، بحسب المراسلة. كما اكد متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر انطلاق القافلة من دمشق. فيما قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا بعد اجتماع مع ممثلين للولايات المتحدة وروسيا وقوى كبرى أخرى امس الاول الأربعاء: إن الموعد المقرر لمحادثات السلام السورية في جنيف في 25 يناير لا يزال قائما. وقال دي ميستورا للصحفيين: إن المجتمعين ناقشوا الدخول إلى بلدة مضايا التي تحاصرها القوات الحكومية السورية حيث دخلتها يوم الاثنين الماضي أول شحنة مساعدات للمدنيين الذين يتضورون جوعا بعد ثلاثة أشهر من الحصار. وأضاف: «هذا الاجتماع كان ضروريا من أجل تحقيق تقدم بشأن مباحثات جنيف وهناك قضايا لا تزال عالقة ولهذا احتجت للتشاور معهم.» وقالت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية آن باترسون: إن المباحثات تمضي «حسب المخطط لها» في 25 يناير وأنها أجرت «محادثات جيدة» مع جينادي جاتيلوف وكيل وزارة الخارجية الروسية ومسؤولين آخرين من بريطانيا والصين وفرنسا. وأضافت للصحفيين: «الاهتمام الأساسي للجميع هو السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى بعض الأماكن الأكثر احتياجًا لها في سوريا.» وقالت جماعات معارضة سورية من بينها فصيل جيش الإسلام القوي في وقت سابق الأربعاء إنها لن تشارك في محادثات السلام ما لم يتم تنفيذ البنود الإنسانية في أحدث قرار للأمم المتحدة بشأن الصراع. وذكرت الفصائل المعارضة وبينها جيش الإسلام المادتين 12 و13 من قرار صدر في أواخر العام الماضي يدعو للسماح بوصول المساعدات لجميع المحتاجين ووقف الهجمات على المدنيين. وأصدر مكتب دي ميستورا بيانا قال: إن مسؤولين من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن اتفقوا على الدفع باتجاه «وصول دائم ودون أي قيود لعدد من المناطق المحاصرة.» وقال البيان: «سيواصل المبعوث الخاص وفريقه العمل الجاد لتوجيه الدعوات من أجل ضمان أكبر عدد ممكن من الحضور بغرض أن تبدأ المحادثات السورية في جنيف يوم 25 يناير». وأبلغ ممثلون عن المعارضة دي ميستورا بضرورة أن تتخذ حكومة دمشق خطوات لإثبات حسن النية بينها إطلاق سراح سجناء قبل بدء المفاوضات. من جهة أخرى، وفي العراق قصف الطيران الفرنسي ليل الاربعاء الخميس مركز اتصالات لتنظيم داعش الارهابي قرب الموصل (شمال العراق) كما اعلن وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان الخميس. وقال لشبكة «بي اف ام تي في»: «لقد ضربنا هذه الليلة مركز اتصالات لداعش، انه مركز دعاية في ضواحي الموصل». واضاف: «نفذنا سبع ضربات منذ الاثنين» حيث يستهدف الطيران الفرنسي تنظيم داعش في سوريا وخصوصا العراق دعما للقوات العراقية والكردية. ولفت لودريان الى ان «داعش يتراجع في العراق» حيث خسر السيطرة على مدينتي سنجار والرمادي داعيا في الوقت نفسه الى البقاء «حذرين». وتابع: «إن معركة الموصل يجب اطلاقها في أحد الايام» لافتا الى انها «ستكون قضية اكثر تعقيدا». وقال: «يجب العمل على ان تكون القوات العراقية والكردية جاهزة بشكل كاف لخوض هذه المعركة». ويجتمع وزراء دفاع سبع دول من التحالف المناهض لتنظيم داعش الارهابي (فرنسا والولايات المتحدة واستراليا والمانيا وايطاليا وهولندا وبريطانيا) في 20 يناير في باريس لبحث استراتيجيتهم العسكرية ضد الجهاديين. واوضح لودريان «سنرى كيف يمكننا تكثيف جهودنا في العراق وسوريا». المزيد من الصور :
مشاركة :