قال تقرير اقتصادي دولي إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يقود حاليًّا أكبر خطة للإصلاح الاقتصادي في السعودية ترتكز على التحول من الاعتماد على النفط إلى تنويع القاعدة الإنتاجية، وذلك بعد التراجع الكبير في أسعار النفط، وأوضحت صحيفة «انترناشونال بيزنس تايمز» أن المملكة وضعت منذ أول خطة خمسية لها في 1970 في أولوياتها تنويع الإنتاج، وتخفيض الاعتماد على النفط بسبب تقلب الأسعار، إلا أن هذا الهدف لم يتحقق على مدار هذه السنوات الطويلة، وقال «كان الحماس يدب من اجل التنفيذ لبعض الوقت، الا انه سرعان مايفتر بعد ذلك». ونوهت الصحيفة بخطة التحول الاقتصادي الحالية والتي تقوم على التوسع في برامج الخصخصة، وترشيد الإنفاق الحكومي، وتعديل أسعار الوقود والمياه والكهرباء من أجل دعم خطط الترشيد، ورفع كفاءة الاستخدام، والحد من الهدر بسبب رخص الأسعار. ولفت التقرير إلى عدد آخر من التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطنى، وفي صدارتها ارتفاع البطالة وضعف الإنتاجية في القطاع الحكومي الذى يبلغ عدد العاملين به أكثر من 1.2 مليون موظف. وأشار التقرير إلى خطط المملكة لاستثمار 70 مليار دولار في المدن الاقتصادية الجديدة في رابغ والمدينة المنورة وجازان وحائل والمدينة المنورة من أجل استقطاب العمالة السعودية والتوسع في القطاع الصناعي؛ لرفع مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2020 إلى 20% مقابل 11% في المرحلة الراهنة. وانخفضت أسعار النفط منذ يونيو الماضى بمعدل 70 %، حيث هبطت الأسعار من 110 دولار للبرميل إلى 32 دولار خلال الأيام الأخيرة.
مشاركة :