قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو إن موسكو ليس لديها شروط مسبقة لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا، لكن يتوجب على كييف إبداء حسن النية، فيما دعت كييف القوات الروسية إلى الانسحاب أولاً من أوكرانيا قبل الحديث عن التفاوض. وقال رودنكو: «أوكرانيا تبنت قانوناً يمنعها من إجراء مفاوضات سلمية مع روسيا، هذا هو خيارهم، نعلن دائماً استعدادنا لمثل هذه المفاوضات التي لم تقطع بسببنا» حسبما أفادت «روسيا اليوم». وتابع نائب وزير الخارجية الروسي: «لا توجد شروط مسبقة من جانبنا، باستثناء الشرط الرئيس، أن تظهر أوكرانيا حسن النية». وفي سياق مواز، قال مستشار للرئيس الأوكراني إن كييف لم ترفض أبداً التفاوض مع روسيا، وإن موقفها معروف، داعياً القوات الروسية إلى الانسحاب أولاً من أوكرانيا قبل الحديث عن التفاوض. واتهم مستشار الرئيس الأوكراني، الرئيسَ الروسي فلاديمير بوتين بأنه غير مستعد للمفاوضات، وقال إن أوكرانيا ستتحدث مع الرئيس الروسي القادم، وفق تعبيره. من جانبه قال مجلس الأمن الأوكراني إن شرط الرئيس زيلينسكي الأساسي للتفاوض مع روسيا هو «استعادة وحدة أراضينا»، كما أكد المجلس من جهة أخرى أن كييف بحاجة إلى أنظمة دفاع جوي حديثة وطائرات ودبابات وصواريخ بعيدة المدى. في هذا الصدد قدم الرئيس الأوكراني للبرلمان مشروعي قانونين يتعلقان بالموافقة على تمديد الأحكام العرفية والتعبئة العامة في البلاد، ولم يتم الإعلان عن نصي المشروعين، أو الوثائق الداعمة لهما. وكان البرلمان الأوكراني مدد، يوم 15 أغسطس الماضي، الأحكام العرفية والتعبئة العامة في البلاد لمدة 90 يوماً تنتهي في 21 نوفمبر الجاري. ميدانياً، تشتد حدة المعارك بين الجيشين الروسي والأوكراني في مختلف الجبهات الشرقية والجنوبية، وتستخدم مختلف أنواع الأسلحة البرية والجوية والصاروخية، في محاور خيرسون وباخموت ودونيتسك ولوغانسك، وسط استمرار الهجمات والهجمات المضادة. قالت وسائل إعلام روسية، أمس، إن الجيش الأوكراني بدأ هجوماً في مقاطعة خيرسون الواقعة جنوبي أوكرانيا، في مسعى للتقدم بمنطقة أعلنت موسكو في وقت سابق عن ضمها إلى الاتحاد الروسي. وبحسب المصادر الروسية، فإن القوات الأوكرانية تراجعت في خيرسون، بينما تتضارب الروايات إزاء الواقع العسكري القائم على الأرض. ويخوض الجيش الأوكراني هجوماً مضاداً منذ أسابيع، لأجل استعادة خيرسون، فيما تتحدث بعض التقارير عن إحرازه تقدماً بالفعل في شمال المدينة.
مشاركة :