«ديالى» في مرمى إرهاب «داعش»

  • 11/9/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تعد محافظة ديالى واحدة من أكثر محافظات العراق تعرضاً لهجمات إرهابية يشنها تنظيم «داعش» وإلى خروق أمنية مستمرة منذ عام 2014. وديالى التي يقطنها نحو مليون ونصف مليون شخص من قوميات مختلفة تعرضت لهجوم «داعش» الذي سيطر على مناطقها المحاذية لمحافظة صلاح الدين والمناطق الشمالية الأخرى في عام 2014 إبان سيطرة التنظيم على مساحات مهمة في البلاد قبل أن تقوم القوات العراقية بتحرير تلك المناطق عام 2017، لكن المحافظة بقيت من المناطق الهشة التي تتعرض بشكل مستمر للهجمات الإرهابية وإلى عمليات اغتيال وخطف. وتقوم الأجهزة الأمنية بشكل مكثف بتدمير أوكار لعناصر التنظيم الإرهابي كان آخرها قبل يومين، حيث قامت قوات أمنية بتنفيذ عملية تفتيش واسعة في بساتين منطقة «العواشك» أسفرت عن تدمير ثلاثة أوكار لـ«داعش». ويبدو أن الأمر خرج عن السيطرة في مناطق أخرى، حيث وجهت قبيلة عراقية في محافظة ديالى رسالة إلى رئيس الوزراء محمد السوداني ووزيري الداخلية والدفاع، متحدثةً عن نشاط كبير لإرهابيي «داعش» أمام مرأى القوات الأمنية، وذلك بعد عملية اغتيال أحد أبنائها قبل يومين، مطالبةً بإقالة قائد شرطة ديالى وعدد من القادة الأمنيين في المحافظة. ويبرر الخبير الأمني فاضل أبو رغيف الاستهداف المتكرر من «داعش» لمافظة ديالى لقربها من بغداد، ومحاذاتها لمحافظة صلاح الدين التي تعتبر أخطر محافظة شمالية ينشط فيها التنظيم. وأشار أبو رغيف في حديث لـ«الاتحاد» إلى أن تنوع الطبيعة الجغرافية ما بين مناطق وعرة وأودية ووجود سلاسل جبلية (جبال حمرين) ساعد عناصر التنظيم الإرهابي على الاختباء بها واعتبارها منطلقاً لشن الهجمات على المناطق المجاورة، ما أدى إلى صعوبة السيطرة بشكل تام على تلك المناطق. واعتبر أن محافظة ديالى بحاجة إلى جهد أمني ومجتمعي، وتفعيل الجهد الاستخباري، ونصب أبراج مراقبة، وتحليل صور الطائرات المسيرة، وحماية الحدود، فضلاً عن إقامة المتاريس لوقف الهجمات الإرهابية المتكررة. وفي اجتماع لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الاثنين، مع رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، أكد أهمية إعادة الانتشار الأمني في المدن وسيادة القانون وفرض هيبة الدولة، والتأكيد على ضرورة إبعاد المؤسسات الأمنية عن الاستثمار الحزبي والسياسي. وحسب مصادر أمنية رفيعة، فإن محافظة ديالى ستشهد خلال الأيام القليلة القادمة إعادة انتشار للقوات الأمنية في محاولة للسيطرة على الخروق التي تحصل فيها خصوصاً حدودها مع المحافظات وامتداد حدودها مع إيران. وقالت المصادر إن التغييرات الأمنية في قيادات الشرطة والجيش ستعيد الانتشار الأمني وفق خطط مدروسة ومعلومات استخبارية.

مشاركة :