حضر الكاتب المسرحي الأستاذ فهد ردة الحارثي، الذي يرقد على السرير الأبيض، في الأمسية الأدبية السردية العشرين لجماعة فرقد بأدبي الطائف، والتي أقيمت مساء أمس الثلاثاء. في مداخلة رئيس النادي، الأستاذ عطا الله الجعيد، الذي تمنى في تعليقه له بالشفاء العاجل. معلنا عن صدور أولى روايات الحارثي بعنوان (في انتظار ديسمبر) والتي صدرت عن أدبي الطائف مؤخرا . مشيرا إلى أن النادي سيقوم بتدشين هذه الرواية بُعيد تماثله للشفاء بإذن الله تعالى. وقد أقيمت هذه الأمسية ضمن فعاليات الطائف عاصمة الشعر العربي للعام 2022م، والتي شارك فيها كل من : الدكتور سامي جريدي المنصوري، والأستاذ ماجد الثبيتي، والأستاذة نجوى العمري. حيث افتتحت المحاورة الأستاذة سارة العمري، الأمسية بالتعريف بالضيوف المشاركين في الأمسية ثم بدأت بمحاورة الضيوف بإثارة بعض التساؤلات حول النقد والسرد. فيما خصصت الجزء الأخير من الأمسية لقراءات سردية من إبداعات الضيوف : وقد قرأت الروائية نجوى العمري عدة مقاطع إبداعية سردية من كتاباتها الروائية، ومنها: *لا يحق لأحد تحديد مساراتنا في الحياة أو التنبؤ بأقدارنا.. فشلنا لا يعني توقفنا أو تحولنا إلى أشياء منتهية الصلاحية. تعثرنا لا يعني أننا بضاعة معطلة، خساراتنا لاتعني أننا مذنبون.. * لم يكن لتلك التفاصيل القديمة مرورًا مثقوبًا، بل بقيت مكتملة ودافئة ومكتنزة برائحة رجل تضيء له نساء الأرض،لم تكن أنت رجلًا عاديًا ولم يكن انتمائي لك معلقة بذاكرة طفلة اختبأت خلفك وتعلقت بكتفيك ومنحتها حلوى وحلم وحكايات آمنة. * نحن لانحتفظ بالأشياء المعطوبة عبثًا بل لابد أنها تحمل عبئًا من الحنين. * حاربت السقوط كثيرًا فأنا أعرف أني لا أملك أدوات الإتكاء. ثم ألقى الشاعر ماجد الثبيتي العديد من النصوص الإبداعية والشعرية ومنها: “لم يكن لدي الاستعداد أو المعرفة الكافية لكتابة الشعر مجرد دافع غير مفهوم دفعني إلى هناك لم تكن نتيجة طبيعية لما نشأت عليه في طفولتي مجرد إيحاءات غير مباشرة من أبي وأمي لم تكن شربة من جنيِّةٍ قدمت لي إناء حليبٍ يخالطه شَعرٌ أسودٌ طويلا في حلمٍ ما مجرد تصديق بريء بقصص شعبية قديمة مذهلة لم يكن إرثا عائليا قديما مجرد خلل جيني أثار استغراب الأهل والأقارب لم أكن شاعرًا أنا مجرد خطأٍ شعري”. فيما قرأ الدكتور سامي جريدي نصوصا إبداعية متميزة من القصة القصيرة ومنها نص (البواردي) الذي يقول فيه: “طلقة، طلقتان، ثلاث، أربع…، وأخذ يعدُّ ما تبقى له من رصاص بعد يوم مرهق، لم يصب فيه صيدا، محركا يديه بغضب، محدثًا نفسه “ما الذي حدث لي؟!”، معدِّدًا خساراته الأخيرة، فقد كان يصوِّبُ بندقيته فتجئ بكل ما في السماء من طير، وحينما علبه التعب وطرد النهار، قرر أن يتوسد بندقيته بجوار سدرة يابسة، وأخذ يصدح بالغناء.” ثم فتحت مديرة الأمسية المجال لمداخلات وتعليقات الحضور، إذ تداخل كل من: القاص الأستاذ سلمان السليماني، والأستاذ طارق يسين، والدكتور أحمد الهلالي (رئيس جماعة فرقد)، والأستاذ عبدالعزيز عسيري، والأستاذ خالد قماش، والأستاذ يبات فايد، والدكتور أحمد نبوي، وغيرهم من المداخلين. وفي ختام الأمسية قام رئيس النادي الأدبي الثقافي بالطائف، الأستاذ عطا الله الجعيد، بعد مداخلته بمشاركة الأستاذ عبدالعزيز عسيري، المسؤول الإداري بالنادي، في تكريم الضيوف ومديرة الأمسية والتقاط الصور التذكارية، ثم وقعت الروائية، نجوى العمري نسخا من روايتها أهل الشمس للحضور . كما أهدت نسخا منها لمكتبة النادي.
مشاركة :