أبان أمين لجنة مبادرة الحد من ظاهرة المبالغة في التعويض عن القصاص «جلعود بن دخيّل» عن أهم بنود المبادرة، مبينا أن ميثاق المبادرة تم تسليمه لسمو أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الامير تركي بن طلال . قال “تماشيًا مع ما يصدر من أنظمة في دولتنا الرشيدة التي تحكّم بشرع الله المطهر في كل القضايا والأحكام، ومنها أحكام قضايا القتل العمد والتي يخيّر فيها الشرع الحكيم أولياء الدم بين القصاص أو العفو لوجه الله تعالى ، ولما لوحظ في الأعوام الماضية من ظاهرة عاشها المجتمع وعانى منها بشكل كبير وأصبحت مرهقة وتفوق طاقته وهي المبالغة في مبالغ المصالحة في العفو عن القصاص، مشيرا إلى أن وكيل شيخ شمل قبائل قحطان ووادعة الجنوب الشيخ عبدالله بن فهد بن دليم قد ناشد مشائخ ونواب وأعيان قبائل قحطان عام ١٤٣٩هـ في إيجاد حل للمصالحة في قضايا القتل بشكل عام والحد من هذه الظاهرة . وأضاف بأنه انطلاقًا من ذلك ولما تقتضيه المصلحة العامة فقد تم إعداد وصياغة هذا الميثاق والمبادرة من فريق عمل مكون من الخبراء والمؤهلين والمهتمين بهذه الظاهرة ودراستها من كافة النواحي، ووضع حلول ومقترحات وقاعدة للمستقبل لتنظيم آلية المصالحة والتنازل الذي يمكن من التعامل مع هذه القضايا وفق ما يتفق مع الشرع الحنيف، وكذلك مع أنظمة الدولة -رعاها الله-وإيجاد الحلول لها . واستعرض أمين اللجنة بنود المبادرة والتي ضمت «أن يكون الصلح تحت إشراف لجنة إصلاح ذات البين في أي أمارة من أمارات المناطق، و أن لاتزيد المصالحة في العفو عن القصاص عن 5 ملايين ريال يدفع الجاني أو قبيلته الخاصة 20٪، وكذلك عدم التدخل بالوساطة أو الإعانة المالية في القضايا المخلة بالشرف، وعدم إقامة المغارم والاكتفاء بالإيداع في الحساب المعتمد من إمارة المنطقة، وعدم تفعيل أو استخدام أي وسيلة إعلاميّة لجمع التبرعات» . عن أعضاء اللجنة الذين قاموا بإعداد المبادرة، ذكر بأنهم متخصصين في العلم الشرعي وأنظمة وقوانين الدولة وفي الشأن الإجتماعي والعادات القبليّة، حيث ضمت اللجنة «الشيخ عبدالله بن فهد بن دليم رئيساً، وعضوية أ. سعيد بن فهد بن دليم و د. محمد بن مسعود القحطاني ود. فيصل بن معيض القحطاني ود. عبدالسلام آل هديه القحطاني والعميد. سفر بن منصور القحطاني و أ. علي بن شافع القحطاني وأ. جلعود بن دخيّل القحطاني عضواً وأميناً للجنة ». وأضاف “أنه تم تسليم المبادرة لسمو أمير المنطقة بعد انعقاد أكثر من 11 اجتماعًا فعلية، وتم توقيعها من قبل 142شيخاً ونائباً من قبيلة قحطان، ويتطلع الجميع للموافقة الكريمة عليها من أولياء الأمر -أعزهم الله- “ .
مشاركة :