«عرين الأسود» يهزّ إسرائيل

  • 10/21/2022
  • 14:26
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في لقاء خاص قبل نحو ثلاثة أعوام، أكد المرشد الأعلى للجمهورية في إيران السيد علي خامنئي أن «الضفة الغربية يجب أن تُسَلَّح ويجب إيصال السلاح ونقل الخبرات إليها عبر جميع الأساليب المتاحة». وفي بداية السنة الحالية، قصفت إسرائيل مواقع للقيادة والسيطرة الإيرانية في مطار الـ تي فور (T4) العسكري السوري فقتلتْ ثلاثة ضباط كانوا يتحكمون بالطائرات الإيرانية المسيَّرة والمتطورة، والتي كانت تنقل معدات عسكريةً إلى فلسطين وتحطّ في مناطق عدة إستطاعت إسرائيل إكتشافها بعد حين وتحديد مصدر الإنطلاق. لم يُصِبْ رهان إسرائيل، ومعها العديد من الدول بأن الأجيال الفلسطينية الجديدة ستنسى القضية ولن تطالب بالأرض، فها هو جيل فلسطيني آخَر يضرب من الداخل ويصيب في طريقه «مدريد» و«أوسلو» وكل الإتفاقات التي إستمرت حبراً على ورق. ففي الوقت الذي تَمْضي إسرائيل بحرمان الشعب الفلسطيني من أبسط حقوقه الإنسانية، أطلّ تنظيم جديد من الضفة ونابلس وجنين إسمه «عرين الأسود» وأصبح «رقماً» لا يُستهان به في معادلة المقاومة. وبدا «عرين الأسود» الذي يجنّد المتطوّعين لضرب الإحتلال وجنوده والمستوطنين، ظاهرةً منظّمة تدار ذاتياً ولها تسليحٌ متطور وإمكانات قوية ويتمتع بحاضنة شعبية لا مثيل لها دأبت على تمجيد المقاومة وقادتها من دون تمييز مثل ياسر عرفات وأحمد ياسين وأبو علي مصطفى وفتحي الشقاقي وقادة النضال الفلسطيني على مر العقود. وأهم خطوة قام بها «عرين الأسود» هي دعوة الأجهزة الأمنية الفلسطينية إما للإنضمام إليه أو لعدم التعاون الأمني مع إسرائيل والذي تقوم به السلطة الفلسطينية ويؤدي إلى إلقاء القبض على المقاومين وكشْفهم أمام الإستخبارات الإسرائيلية، كما حصل عندما تَواجَهَ الطرفان، الأجهزة الأمنية و«عرين الأسود»، بعد إعتقال مقاومين تطالب بهم إسرائيل مثل مصعب أشتية وعناصر من كتائب القسام (حماس). ويدلّ شعار «عرين الأسود» بالقماش الأحمر الذي يغطّي فوهات البنادق على أن الرصاصات لن تُطلق هدراً إلا لقتل المحتل. وتشمل هذه الحالة غالبية الشعب الفلسطيني بكامل أطيافه، وتالياً لا يمكن حصرها بجهة واحدة بل بهدف واحد هو ومحاربة نظام الأبارتايد العنصري والقضاء عليه وإنهاء الإضطهاد والإحتلال. وثمة مَن يعتقد ان «عرين الأسود» ظاهرة تحضّ على توحيد الشعب الفلسطيني حول أهداف مشتركة، هي الثورة الجَماعية لإستعادة الحقوق. وقد ظهر الدعم الشعبي لها من خلال مشاركة الآلاف عند تأبين أي من العناصر التي إستشهدت أثناء قتال العدو. أسّس «عرين الأسود» لوحدةٍ روحية ومعنوية لم تشهدها منذ أمد الساحة الفلسطينية التي كانت منقسمة على مدى أعوام، والتي بدأت تشهد وحدةً مميزة بعد معركة «سيف القدس» التي أعلنتها «حماس» ومعركة «وحدة الساحات» التي خاضها «الجهاد الإسلامي» في الإشتباك الصاروخي الأخير مع إسرائيل. وقدم «عرين الأسود» برنامجه الذي تجسّد بأفعاله وبتأكيده انه «سيسير على خطى الشهداء ولن يترك البندقية وسيسحق العملاء ولن يهدر رصاصة في الهواء وأن كل الفلسطينيين أخوة بمَن فيهم أعضاء الأجهزة الأمنية». وبدت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عاجزة عن مجابهة هذه المجموعة التي تشكل مفهوماً جديداً، لا تعمل تحت راية معينة وتنتمي إلى جيل جديد شاب مستعدّ للقتال، لا يطلب المال ولا المكسب السياسي، ويجذب المجتمع الفلسطيني بجميع أحزابه وفصائله ضد عدو لا يَفهم إلا لغة القوة والردع ويجيد الخداع والمراوغة في المفاوضات ويريد طرْد جميع الفلسطينيين من بلادهم. وتحاول إسرائيل القضاء على جميع مؤسسي «عرين الأسود» وأعضائه خوفاً من إنتشار هذه الظاهرة وتحوُّلها نموذجاً يُحتذى في المدن الأخرى، إذ بات «عرين الأسود» يشكل مصدر قلق، خصوصاً أن التدهور الأمني – في نظر إسرائيل – في الضفة الغربية هو الأخطر منذ إنتهاء إنتفاضة الأقصى عام 2005، كما قال قائد الأركان السابق لجيش الإحتلال الإسرائيلي غادي آيزنكوت. وعلمت «الراي» من مصادر خاصة ان إسرائيل سحبت ست كتائب من الحدود مع لبنان، تحت غطاء توقيعها إتفاق الترسيم البحري، فيما السبب هو الأوضاع في الضفة الغربية وقلقها من خروج الأمور عن سيطرتها. وقد تصدّر وسم (هاشتاغ) «كلنا عرين الأسود» منصات التواصل الإجتماعي دعماً لهذا التشكيل الذي غزا قلوب وعقول المقاومين والداعمين لهم لأنه يشكل قوة الشباب الفلسطيني الصاعد، الذي أرعب أقوى جيش في الشرق الأوسط وهدّده من خلال عقيدته الرافضة للإحتلال. في لقاء خاص قبل نحو ثلاثة أعوام، أكد المرشد الأعلى للجمهورية في إيران السيد علي خامنئي أن «الضفة الغربية يجب أن تُسَلَّح ويجب إيصال السلاح ونقل الخبرات إليها عبر جميع الأساليب المتاحة».وفي بداية السنة الحالية، قصفت إسرائيل مواقع للقيادة والسيطرة الإيرانية في مطار الـ تي فور (T4) العسكري السوري فقتلتْ ثلاثة ضباط كانوا يتحكمون بالطائرات الإيرانية المسيَّرة والمتطورة، والتي كانت تنقل معدات عسكريةً إلى فلسطين وتحطّ في مناطق عدة إستطاعت إسرائيل إكتشافها بعد حين وتحديد مصدر الإنطلاق. رسائل سرية متبادَلة بين الغرب وإيران... وما علاقة «قلْب النظام» بالاتفاق النووي؟ منذ 15 ساعة إلى متى تستطيع أوروبا المحافظة على سياسة «أميركا أولاً»؟ منذ يومين لم يُصِبْ رهان إسرائيل، ومعها العديد من الدول بأن الأجيال الفلسطينية الجديدة ستنسى القضية ولن تطالب بالأرض، فها هو جيل فلسطيني آخَر يضرب من الداخل ويصيب في طريقه «مدريد» و«أوسلو» وكل الإتفاقات التي إستمرت حبراً على ورق.ففي الوقت الذي تَمْضي إسرائيل بحرمان الشعب الفلسطيني من أبسط حقوقه الإنسانية، أطلّ تنظيم جديد من الضفة ونابلس وجنين إسمه «عرين الأسود» وأصبح «رقماً» لا يُستهان به في معادلة المقاومة.وبدا «عرين الأسود» الذي يجنّد المتطوّعين لضرب الإحتلال وجنوده والمستوطنين، ظاهرةً منظّمة تدار ذاتياً ولها تسليحٌ متطور وإمكانات قوية ويتمتع بحاضنة شعبية لا مثيل لها دأبت على تمجيد المقاومة وقادتها من دون تمييز مثل ياسر عرفات وأحمد ياسين وأبو علي مصطفى وفتحي الشقاقي وقادة النضال الفلسطيني على مر العقود.وأهم خطوة قام بها «عرين الأسود» هي دعوة الأجهزة الأمنية الفلسطينية إما للإنضمام إليه أو لعدم التعاون الأمني مع إسرائيل والذي تقوم به السلطة الفلسطينية ويؤدي إلى إلقاء القبض على المقاومين وكشْفهم أمام الإستخبارات الإسرائيلية، كما حصل عندما تَواجَهَ الطرفان، الأجهزة الأمنية و«عرين الأسود»، بعد إعتقال مقاومين تطالب بهم إسرائيل مثل مصعب أشتية وعناصر من كتائب القسام (حماس).ويدلّ شعار «عرين الأسود» بالقماش الأحمر الذي يغطّي فوهات البنادق على أن الرصاصات لن تُطلق هدراً إلا لقتل المحتل. وتشمل هذه الحالة غالبية الشعب الفلسطيني بكامل أطيافه، وتالياً لا يمكن حصرها بجهة واحدة بل بهدف واحد هو ومحاربة نظام الأبارتايد العنصري والقضاء عليه وإنهاء الإضطهاد والإحتلال.وثمة مَن يعتقد ان «عرين الأسود» ظاهرة تحضّ على توحيد الشعب الفلسطيني حول أهداف مشتركة، هي الثورة الجَماعية لإستعادة الحقوق. وقد ظهر الدعم الشعبي لها من خلال مشاركة الآلاف عند تأبين أي من العناصر التي إستشهدت أثناء قتال العدو.أسّس «عرين الأسود» لوحدةٍ روحية ومعنوية لم تشهدها منذ أمد الساحة الفلسطينية التي كانت منقسمة على مدى أعوام، والتي بدأت تشهد وحدةً مميزة بعد معركة «سيف القدس» التي أعلنتها «حماس» ومعركة «وحدة الساحات» التي خاضها «الجهاد الإسلامي» في الإشتباك الصاروخي الأخير مع إسرائيل.وقدم «عرين الأسود» برنامجه الذي تجسّد بأفعاله وبتأكيده انه «سيسير على خطى الشهداء ولن يترك البندقية وسيسحق العملاء ولن يهدر رصاصة في الهواء وأن كل الفلسطينيين أخوة بمَن فيهم أعضاء الأجهزة الأمنية».وبدت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عاجزة عن مجابهة هذه المجموعة التي تشكل مفهوماً جديداً، لا تعمل تحت راية معينة وتنتمي إلى جيل جديد شاب مستعدّ للقتال، لا يطلب المال ولا المكسب السياسي، ويجذب المجتمع الفلسطيني بجميع أحزابه وفصائله ضد عدو لا يَفهم إلا لغة القوة والردع ويجيد الخداع والمراوغة في المفاوضات ويريد طرْد جميع الفلسطينيين من بلادهم.وتحاول إسرائيل القضاء على جميع مؤسسي «عرين الأسود» وأعضائه خوفاً من إنتشار هذه الظاهرة وتحوُّلها نموذجاً يُحتذى في المدن الأخرى، إذ بات «عرين الأسود» يشكل مصدر قلق، خصوصاً أن التدهور الأمني – في نظر إسرائيل – في الضفة الغربية هو الأخطر منذ إنتهاء إنتفاضة الأقصى عام 2005، كما قال قائد الأركان السابق لجيش الإحتلال الإسرائيلي غادي آيزنكوت.وعلمت «الراي» من مصادر خاصة ان إسرائيل سحبت ست كتائب من الحدود مع لبنان، تحت غطاء توقيعها إتفاق الترسيم البحري، فيما السبب هو الأوضاع في الضفة الغربية وقلقها من خروج الأمور عن سيطرتها.وقد تصدّر وسم (هاشتاغ) «كلنا عرين الأسود» منصات التواصل الإجتماعي دعماً لهذا التشكيل الذي غزا قلوب وعقول المقاومين والداعمين لهم لأنه يشكل قوة الشباب الفلسطيني الصاعد، الذي أرعب أقوى جيش في الشرق الأوسط وهدّده من خلال عقيدته الرافضة للإحتلال.

مشاركة :