كسرت الأسهم السعودية حاجز 6000 نقطة لتصل إلى أدنى مستوى في خمس سنوات تقريبا عند 5838 نقطة بنسبة خسائر بلغت 3.3 في المائة، لتفقد 47 مليار ريال تقريبا من قيمتها السوقية. جميع القطاعات ومعظم الأسهم على تراجع، وذلك ما أدى إلى الانخفاض الحاد للسوق خاصة مع تراجع 51 شركة تمثل ثلث الأسهم المتداولة بنحو النسبة الدنيا. وأشير في تقارير سابقة وفي التقرير السنوي إلى أن المؤشر قد يحقق مستويات عند 5700 نقطة، وأثناء جلسة الأمس وصل المؤشر إلى 5784 نقطة، أي أن المؤشر وصل إلى المستويات المستهدفة، ولا يزال فوق منطقة الدعم التي تقع بين مستويات 5700-5500 نقطة، حيث من المتوقع أن تتماسك السوق عند هذه المستويات، نظرا لارتفاع العوائد الجارية على الأسهم، ووصول كثير منها إلى أسعار منخفضة مقارنة بالقيمة الدفترية أو الاكتتاب أو الاسمية، وحتى متوسط تقييم بيوت الخبرة. وتستمد السوق حدة تراجعها نتيجة لانخفاض القدرة التحليلية للأفراد ما يزيد من نسبة حدوث تسعير خاطئ للأسهم، إذ إن المستجدات الجديدة لم يتضح أثرها الفعلي في السوق، خاصة فيما يخص فرض ضريبة القيمة المضافة بنحو 5 في المائة، أو الرفع التدريجي لأسعار الطاقة والمياه -الذي لم يحدد جدولة الرفع بعدما كان له أثر سلبي في تقدير الأثر، وحتى الميزانية العامة التي تأثرت بأسعار النفط المنخفضة، كما أن ربحية الشركات تراجعت في الأشهر التسعة الأولى بنسبة 14 في المائة، ما يجعل أرباح عام 2015 لا تبدو جذابة، خاصة أن السوق تحقق نموا في ربحيتها منذ 2009. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 6038 نقطة، لم يحقق أي مكاسب، ليتجه نحو أدنى نقطة في الجلسة عند 5784 نقطة فاقدا 4.2 في المائة، في نهاية الجلسة، عوض جزءا من الخسائر ليغلق عند 5838 نقطة خاسرا 199 نقطة بنسبة 3.3 في المائة. ارتفعت قيم التدوال 1 في المائة إلى 5.3 مليار ريال، بمعدل 35.9 ألف ريال للصفقة. بينما الأسهم المتداولة ارتفعت 9 في المائة إلى 290 مليون سهم متداول، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 1.5 في المائة. أما الصفقات فارتفعت 19 في المائة إلى 148 ألف ريال. أداء القطاعات تراجع جميع القطاعات، تصدر المتراجعة "النقل" بنسبة 9 في المائة، يليه "الإعلام والنشر" بنسبة 8.9 في المائة، وحل ثالثا "الطاقة" بنسبة 7.4 في المائة. وكان الأكثر تداولا "المصارف" بقيمة 1.4 مليار ريال بنسبة 29 في المائة، يليه "البتروكيماويات" بقيمة 885 مليون ريال بنسبة 19 في المائة، وحل ثالثا "التأمين" بنسبة 9 في المائة بقيمة 414 مليون ريال. أداء الأسهم تداولت السوق 167 سهما، ارتفع 4 في المائة من الأسهم مقابل تراجع 95 في المائة، واستقر سهم وحيد. تصدر المرتفعة "حلواني إخوان" بنسبة 2.3 في المائة ليغلق عند 61.50 ريال، يليه "ساب" بنسبة 1.6 في المائة ليغلق عند 22 ريالا، وحل ثالثا "العربي للتأمين" بنسبة 1.5 في المائة ليغلق عند 56.50 ريال. تصدر المتراجعة "ساب للتكافل" بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 24.30 ريال، يليه "أسلاك" بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 18 ريالا، وحل ثالثا "طباعة وتغليف" بنسبة 9.9 في المائة ليغلق عند 18.40 ريال. * وحدة التقارير الاقتصادية