كيف تجعل حياتك أكثر صعوبة؟

  • 1/15/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نتأفف.. نتألم.. نغضب.. نضيع الفرص.. ونشتكي من ضيق الوقت.. نردد الحياة صعبة، ونحن من صعبناها! اليوم 24 ساعة وفجأة نجده انتهى دون أن ننجز شيئا مما خططنا له، فنحن نقضي الوقت في عمل أشياء ليست ذات أهمية.. نتلكأ منشغلين بعمل اللاشيء تاركين الأعمال المهمة حتى اللحظة الأخيرة. ولننسى ما فعلناه نتسلى بتناول طعام غير صحي فنشعر بالخمول طيلة الوقت فالمعدة تستغرق وقتا أطول وتبذل طاقة أكبر لهضم الأطعمة الثقيلة، وبذلك لن يبقى فينا قوة لعمل أشيائنا المهمة. جرب أن تتناول كميات أقل أو طعاما صحيا وانظر ما سيحدثه هذا التغيير البسيط. دائما نؤجل ممارسة الرياضة وننتظر لنشترك في ناد ثم نشترك ولا نذهب، والمسألة لا تحتاج منك سوى أن تنهض وتمشي نصف ساعة حتى لو في مكانك كما تعلمنا "ليزلي سانسون" في برنامجها على "يوتيوب" "امش ميلا في البيت" ثم تطوره إلى ثلاثة أميال في أقل من ساعة وأنت لم تغادر غرفتك!! وكي تضفي سعادة وهمية على حياتك تنام متأخرا في عطلة نهاية الأسبوع فتدمر دورتك البيولوجية بالكامل ثم تعاني لإعادتها! وخلال أيام الأسبوع لا يحلو لك النوم إلا تحت هدير المكيفات أو بعد وجبة ثقيلة فتسمح للسموم أن تقضي على باقي جسدك دون أن تحاول التغيير. تصادق وتخرج مع أشخاص لا يضيفون أي شيء لحياتك، ورغم أنهم لا يجرفونك للخطأ إلا أنهم أضاعوا عليك فرصة أن تكون أفضل! تؤجل أحلامك لليوم الذي "تصبح فيه الأمور أسهل" وفي الواقع لا شيء يصبح أسهل! لذا لا تكتفي بأن تحلم، بل بادر فورا وافعل ما تريد أن تكونه. لا تستمر مع شخص أدمن كسر قلبك، كف عن تكرار أخطائك وجرب محاولات جديدة.. ربما لن تتعافى سريعا لكنك ستقترب من الشفاء. بعدها لا تستكثر على نفسك أن تمنحها وقتا لا تفعل فيه أي شيء! فعقلك بحاجة إلى إبطاء عملية التفكير المستمر حتى يتمكن من خدمتك في الأوقات العصيبة ولو لمدة 20 دقيقة. انتقادك لذاتك على الدوام مخبرا إياها بأنك لست جيدا بما يكفي يصعّب عليك تطويرها، فأنت ما أنت عليه. هناك عديد من الأشياء التي يمكنك تغييرها في شخصيتك، وهناك أشياء أخرى لا يمكنك فعل شيء حيالها فلا تهتم بها وابدأ العمل على ما يمكنك تغييره فحسب. وحين تعيش حياة ملؤها الأكاذيب تصعب حياتك أكثر، فحقيقتك مؤلمة إلا أنها في النهاية حقيقة مواجهتها والتعايش معها أسهل من إنكارها!!

مشاركة :