غارة على قافلة أسلحة ومحروقات لمقاتلين موالين لإيران في شرق سوريا

  • 11/9/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ولم تؤكد أي مصادر أخرى حصيلة القتلى على الفور. وقال المرصد إن "طيرانا مجهولا" استهدف منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء "شاحنات تحمل أسلحة وصهاريج نفط" في ريف البوكمال في شرق دير الزور. وأضاف أن القصف تسبب بسقوط "خسائر بشرية فادحة" مشيرا إلى حصيلة تبلغ 14 قتيلا. وقال التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة الذي يتمركز أعضاؤه في سوريا والعراق المجاور، إنه لم يشن هذه الغارة. ورفضت إسرائيل المجاورة لسوريا أيضا، التعليق على القصف. وشن التحالف المناهض للجهاديين وإسرائيل ضربات عدة في السنوات الأخيرة ضد المجموعات الموالية لإيران في سوريا التي تشهد نزاعا منذ 2011 وتساعد إيران وحلفاؤها نظام رئيسها بشار الأسد عسكريًا. ولم يتمكن المرصد ولا مسؤول في حرس الحدود العراقي من تحديد طبيعة الهجوم أو الطرف المسؤول عنه على الفور. وقال المرصد ومقره في بريطانيا ولديه شبكة واسعة من المصادر في سوريا "تأكد مقتل 14 شخصًا إلى الآن غالبيتهم من الميليشيات التابعة لإيران"، مؤكدا أن "عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالة خطرة". وذكر المسؤول في حرس الحدود العراقي أن الضربة استهدفت في سوريا قافلة من "شاحنات صهريج محملة بالوقود آتية من إيران" مرّت عبر العراق وكانت في طريقها إلى لبنان. وأوضح أن 22 شاحنة صهريج مرّت عبر العراق، موضحا أن الضربة استهدفت عشر شاحنات بعد دخولها إلى الأراضي السورية. وأشار إلى أن أربع شاحنات "احترقت تماما" دون الإبلاغ عن وقوع إصابات على الفور. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، أكّدت ناطقة باسم التحالف الدولي المناهض للجهاديين بقيادة الولايات المتحدة، أن الهجوم لم يكن غارة للجيش الأميركي أو للتحالف. منع إيران من ترسيخ وجودها صرح متحدث عسكري اسرائيلي لوكالة فرانس برس "نحن لا نعلق على الأنباء الصحافية الأجنبية". في أيلول/سبتمبر 2021 استهدفت طائرات مسيرة مجهولة آليات وشاحنات لقوات الحشد الشعبي وهو تحالف لمجموعات مسلحة موالية لإيران دمجت بالدولة العراقية، في منطقة البوكمال الحدودية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل. وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم أيضا "استهداف موقع عسكري للميليشيات قرب المنطقة" خلال الغارة الليلية. وتقاتل مجموعات عديدة موالية لإيران في سوريا. واستهدفت الضربات ضد هذه المجموعات مستودعات ومواقع عسكرية في الأشهر والسنوات الأخيرة وكذلك شاحنات تحمل أسلحة وذخائر لموالين لإيران. ونادرا ما تعلق إسرائيل على الضربات التي تنفذ في سوريا. فقد بررت مرات عدة شنها بضرورة منع إيران من ترسيخ وجودها بالقرب من حدود الدولة العبرية. وتتمتّع المجموعات المسلحة الموالية لإيران بنفوذ عسكري كبير في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق، وتنتشر على الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور السورية. وتقدّم إيران الدعم العسكري لنظام الأسد في الصراع في سوريا.

مشاركة :