"استشاري" يحذر من خطورة "الخلطات العشبية" غير المرخصة

  • 12/17/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عويد التومي- سبق- الرياض: حذر استشاري النمو والسلوك، بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، الباحث بمركز أبحاث التوحد، الدكتور حسين الشمراني؛ من مغبة استعمال الخلطات العشبية، من دون التأكد من محتوياتها وترخيصها. وقال الشمراني لـسبق: كثير من الناس لديهم ثقة كاملة في فوائد تلك الخلطات العشبية، ويُخدعون بما يسمعونه من دعايات، ووعود وهمية بالشفاء، وهو ما يحفز أغلبية المرضى لشرائها حتى لو كان الثمن مرتفعاً، بما يزيد على قيمة الأدوية والمركبات الطبية الموجودة في الصيدليات. وأضاف: من الأخطاء الشائعة الترويج لفكرة أن الأعشاب آمنة وليس لها أي أضرار، والقول إنها لو ما نفعت فلن تضر؛ لأن هذا بالتأكيد ادعاء غير صحيح، فمخلوط بعض الأعشاب يحتوي على مركبات سامة بطبيعتها، وكذلك ما قد يضاف إليها من مواد سامة، وملوثة بالبكتيريا والمعادن الثقيلة وغيرها. وأردف: هذه الخلطات العشوائية حُضّرت وصُنّعت بطرق بدائية عشوائية، ليس لها أساس علمي مدروس؛ مما يسهم في انتشار العدوى والأمراض العضوية. وأشار إلى خلطات عشبية تأتي من إحدى الدول العربية لعلاج التوحد، وجرى الترويج لها على أنها أعشاب بحرية آمنة، بينما عند تحليلها اتضح أنها تحتوي على الحشيش المخدر، ومجموعة كبيرة من البكتيريا، والجراثيم، ثم عند استعمالها يهدأ الطفل، وتقل حركته ليظنّ الأهل أن ذلك يعدّ تحسناً، لكن الحقيقة هو أن ذلك بتأثير المخدر. وقال الشمراني: هناك خلطة عشبية أُخرى لمعالج شعبي، يعمل من دون تصريح رسمي، وادعى هذا المعالج أن الخلطة تشفي من التوحد، وأخذ يروّج لعلاجه عبر وسائل التواصل الحديثة، وبين الأسر التي تعاني من التوحد، ثم عند تحليل علاجه تبين أنه يحتوي على الكركم، ونسب عالية جداً من الحديد، والأملاح، التي عند ترسبها في الجسم تحدث تسمما،ً ومضاعفات خطيرة، تضرّ الكبد، والكلى، والقلب، والدماغ. وشدد على أهمية تحليل أي علاج، وإجراء الدراسات العلمية عليه، وترخيصه بالطرق الرسمية، قبل إعطائه لأي مريض، مشيراً إلى أهمية دور الجهات الرقابية في توعية المجتمع، وملاحقة من يوهم الناس ويستغلهم.

مشاركة :