غزة / نور أبو عيشة/ الأناضول قالت مؤسسة حقوقية فلسطينية، الأربعاء، إن معاناة الأسرى داخل سجون إسرائيل تتفاقم مع دخول فصل الشتاء واستمرار منع استقبالهم لمستلزمات التدفئة. وأضافت "جمعية واعد للأسرى والمحررين" (غير حكومية) في بيان أن "الاحتلال يواصل منع الأسرى خاصة أسرى قطاع غزة، من استقبال الملابس الشتوية منذ ما يزيد على 10 سنوات". وأوضحت الجمعية أن "المعتقلين في مراكز التوقيف والتحقيق يُحرمون من الأغطية الشتوية ووسائل التدفئة". وأشارت إلى أن "ما يتم توفيره للأسرى عبر مقصف السجن لا يكفي لسد 10 بالمئة من الاحتياج، في ظل رفع الأسعار بشكل خاص فيما يتعلق بالمستلزمات الشتوية". ولفتت إلى أن إسرائيل "تتعمد عدم توفير المياه الساخنة داخل بعض السجون". وطالبت الجمعية المؤسسات الحقوقية والإنسانية بـ "الاطّلاع على الحالة المأساوية للأسرى التي تتفاقم مع دخول فصل الشتاء". ودعت تلك المؤسسات إلى ضرورة "الضغط على الاحتلال لإدخال مستلزمات الشتاء للأسرى وفق ما نصّت عليه المواثيق والمعاهدات الدولية". وفي وقت سابق الأربعاء، أعربت هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، عن مخاوفها من تصاعد حملة التضييق على الأسرى. وقال قدري أبو بكر، رئيس الهيئة (حكومية) في اتصال مع الأناضول، إن الأسرى نفّذوا خطوات احتجاجية ردا على اعتداء سجانين على 3 معتقلين في سجن عوفر وسط الضفة الغربية. وتتمثل الاحتجاجات بالامتناع عن الخروج إلى محكمة عوفر اليوم، وأن أي اعتداء سيتعرضون له سيكون الرد عليه بالمثل، وبتأخير الخروج إلى بوسطة (عربة النقل) المحاكم. وأضاف: "مع وصول اليمين المتطرف إلى الحكم في إسرائيل يتوقع أن تتصاعد الهجمة الإسرائيلية بحق الأسرى"، لكنه استدرك بالقول إن "الحركة الأسيرة قادرة على الصمود في أي مخططات إسرائيلية". بدوره قال زاهر جبارين، مسؤول مكتب الشهداء والجرحى و الأسرى في حركة "حماس"، إن "قوى المقاومة والشعب الفلسطيني بكل فصائله لن يتركوا الأسرى وحدهم". وأضاف جبارين للأناضول: "على مدار أكثر من 7 عقود من الاحتلال الإسرائيلي، خاضت الحركة الأسيرة عشرات المعارك النضالية، والشعب لم يخذل الأسرى في تلك المعارك، ولن يخذلهم". واستكمل قائلا: "سيبقى الشعب سدّا منيعا وحاميا للأسرى الذين يمثّلون رمزا للوحدة والإجماع الوطني وأيقونة للنضال". واختتم جبارين قائلا: "قضية الأسرى جامعة لأبناء الشعب، ولن نبخل بأي ثمن لحمايتهم". والإثنين، ذكرت القناة 13 العبرية، أن النائب اليميني المتطرف إيتمار بن غفير طالب بتشديد ظروف اعتقال الأسرى وتصعيدها، وإلغاء حبس الأسرى على الأساس التنظيمي وإلغاء صفة الناطق باسمهم. ويبلغ عدد الفلسطينيين المعتقلين في سجون إسرائيل 4700، بينهم 32 أسيرة ونحو 820 معتقلا إداريا، بحسب معطيات مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى حتى نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :