يعد الإبداع والابتكار والاهتمام به من أولويات رؤية المملكة ٢٠٣٠ لتحقيق الاقتصاد المزدهر وتوفير الفرص للجميع من خلال بناء نظام تعليمي منسجم مع احتياجات السوق، وإعداد الشباب من الجنسين بالمهارات اللازمة لوظائف المستقبل و التركيز على الابتكار في التقنيات المتطورة وفي ريادة الأعمال؛ لذلك دشنت وزارة التعليم ممثلة بإدارة تعليم مكة، إدارة الموهوبين والموهوبات، معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع" يومي الثلاثاء والأربعاء الموافق ١٤ _ ١٥ / ٤ / ١٤٤٤ ه ، والذي تشارك فيه إدارات منطقة مكة المكرمة ( تعليم مكة المكرمة ، الليث، القنفذة). *تحكيم المشاريع* عن مرحلة تحكيم المشاريع؛ أوضحت روان الحربي مسؤول المبادرات والمسرعات الابتكارية من مدينة الملك عبدالله الطبية عن دورها بالمعرض والمتمثل في تحكيم مشاريع الطالبات لأولومبياد إبداع ٢٠٢٣ ، حيث حكت لنا عن تجربتها الأولى في التحكيم وكيف بُهرت فيها بشكل كبير لما رأته من طبيعة المشاريع المقدمة وما أحتوتهُ من أفكار متميزة لها مستقبل بإذن الله ، مشيرةً بأن مثل هذه الأفكار تحتاج إلى تبني فقد تُرى بشكل فعلي في السوق السعودي مستقبلاً . ومن جانبها أعربت تغريد حاتم سندي مديرة مركز الابتكار في تجمع مكة الصحي عن فخرها بانجازات الجيل الصاعد من بنات الوطن وخبراتهم ومجال مشاريعهم . قائلةً : بابتكاراتهم نصنع مستقبل المملكة . وكما قال سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان : " مستقبل السعودية يصنعه الشباب السعودي" . وقدمت الطالبة ريماس الشريف من ثانوية صفية بنت حيي بتعليم مكة بحثها بعنوان : (تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه باستخدام الموجات الكهربائية للدماغ موضحةًالهدف منه وهو ( ايجاد طريقة اكلينيكية للتشخيص) وقالت في مثل هذا اليوم :( تمتلكني مشاعر الفخر والاعتزاز بما سنقدمه من خلال المشاريع المشاركة وسعيدة بتواجدي بين الطالبات الموهوبات). ومن إدارة تعليم الليث التقينا الطالبة دانيا مهدي الفقيه ومشروع أثر استخدام الخميره على مخلفات الأشجار والمخلفات الحيوانيه لاستخلاص سماد طبيعي بجودة عالية والذي يهدف إلى إعادة تدوير المخلفات الحيوانيه والنباتيه في المرفقات العامة واستخدامها في سماد طبيعي وإضافة الخميرة عليه ، لمساعدة المملكة في تعزيز فكرة الاستدامة للموارد الطبيعية وقياس اثر الخميرة على السماد ، كما وصفت تجربتها بالمعرض بالمريحة كما تشعر بالفخر لتواجدها مع كوكية من الموهوبات مقدمة الشكر للمنظمات والخبيرات وتعاملهم المريح وتعاونهن الجميل معهن . كما شاركت الطالبة جنى حسين الحضريتي من الثانوية الأولى بالليث بمشروعها تحت عنوان (استخلاص المواد الحيوية من المخلفات الزراعية لانتاج البلاستيك الحيوي ) والذي يهدف إلى انتاج مواد حيوية من المخلفات الزراعية المتسببة للعديد من الأضرار على الانسان والحيوان والبيئة لإنتاج بدائل للأكياس البلاستيكية من مواد حيوية . كما قالت : افتخر بتواجدي مع نخبة من الزائرات والمشاركات المبدعات من بلدنا الغالي، وفخورة كذلك بما حققته المملكة بالفترة الأخيره من انجازات واهتمامات تقام سنويا والتي تهدف إلى بناء أجيال المستقبل الموهبين . ومن ثانوية الليث الأولى أيضا شاركت الطالبة طيف عطيف بمشروع تحضير طلاء عضوي نانوي لمقاومة الصدأ في المدن الساحلية ، كما شكرت المنظمين والمعرض والذي نال اعجابها من حيث التنظيم والاستقبال الجيد لهم والتغذية الراجعة التي حصلت عليها أثناء مرور الخبيرات بالمشاريع . ومن دار البشرى الأهلية بمكة التقينا الطالبة فاطمة غنام التي عرفتنا عن موضوع البحث بعنوان ( A tube used to sea water desalination and electricity production وهو عبارة عن انبوب يستخدم في تحلية مياه البحر وانتاج طاقة كهرومائية معربةً عز بالغ سعادتها وفخرها لوجودها ضمن كوكبة من الموهوبات ، داعيةً لنفسها وللجميع بالتوفيق وأن ينفعنا وينفع بنا. ومن ثانوية البشرى الأهلية التقينا الطالبة لمار احمد التركستاني حيثُ تحدثت عن بحثها الذي تناول تصميم جهاز مرتبط بتطبيق على الأجهزة الإلكترونية حيثُ يقيس ارتفاع ضغط الدم والسكري ويقدم بيانات المريض كاملة من يوم مرضه إلى اليوم الحالي مسجله في التطبيق ، وأيضًا سيكون هناك مساعد شخصي لتذكير مرضى ارتفاع ضغط الدم والسكري بالأدوية باستخدام شبكة عصبية اصطناعية و أيضًا ربط الجهاز بالسيارات لأي أمر طارئ يحدث للمرضى المصابين وإبلاغ التطبيق بذلك ، وسيقوم التطبيق بإبلاغ أقرب مستشفى عن طريق خرائط قوقل معربةً عن سعادتها لتواجدها بالمعرض لهدف نشر المعرفة واكتساب الخبرات . ومن ثانوية الحبيل بتعليم القنفذة تحدثت الطالبة انغام علي المقعدي عن مشروعها وهو يعتبر طريقة جديدة لإزالة ثاني أكسيد الكربون المتواجد في الغلاف الجوي، عن طريق تحويله إلى عدة حالات، و ذلك يحدث بوضع آلات مدمجة مع المصانع، للتخلص منه، من أساس مصدره ، كما أردفت آمل أن يتم إنشاء العديد من المنظومات للتعامل مع ازدياد ثاني أكسيد الكربون، لننقذ كوكبنا، و لنتخلص من الاحتباس الحراري ، كما تقدمت بالشكر الجزيل لتعليم مكة والاستقبال الرائع منهم ولحصيلة المعلومات والخبرات التي تم تبادلها بين الطالبات ومن الخبيرات . وختاماً تحدثت الطالبة شموخ جمعان السلمي من ثانوية بحرة المجاهدين الثانية بتعليم مكة عن مشروعها بعنوان ( جهاز قياس مؤشرات الحياة في منطقة معينة ) حيث قالت : هي صدقًا وهبة لي شعور بانني استطيع خلق أشياء للتعامل مع الأشياء المألوفة بطريقة غير مألوفة حيثُ اعطتني القدرة على تكوين وإنشاء أشياء جديدة من وحي أفكاري وتخيلاتي وسمحت لي باستعمال خيالي لتطوير أرائي وأفكاري لعمل شيء جديد ومميز ، مقدمة الشكر والتقدير للداعمين لها والوصول إلى هذا المكان وشاكرة تعليم مكة الذي حقق حلمي بالتحدث عن مشروعي وعرضه مع مشاريع صديقاتي الموهوبات فقد كان حلم وتحقق وأتمنى أن يحقق الفائدة المرجوة .
مشاركة :