حذرت وكالة البيئة الأوروبية من أنه إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة، فقد تؤدي موجات الحر إلى وفاة 90 ألف أوروبي كل عام بحلول نهاية القرن. وأفاد التقرير أنه "من دون إجراءات التكيف، وفي ظل سيناريو 3 درجات مئوية للاحتباس الحراري بحلول عام 2100، يمكن أن يموت 90 ألف أوروبي من الحرارة الشديدة سنويا". واضاف: "مع ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية، ينخفض هذا إلى 30 ألف حالة وفاة سنويا". وتعهدت البلدان بالحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، وهو هدف يرجح أن يتجاوزه العالم في اتجاهات الانبعاثات الحالية. وقالت الوكالة الأوروبية للبيئة، نقلا عن بيانات التأمين، إن نحو 129 ألف أوروبي لقوا حتفهم بسبب الحرارة الشديدة في الفترة ما بين 1980 و2020. وأضافت أن موجات الحر الأكثر تواترا، المرتبطة بتغير المناخ وكبر السن وزيادة التحضر، جعلت من المرجح أن يرتفع هذا الرقم في السنوات المقبلة خاصة في جنوب القارة. ويأتي هذا التحذير الأخير من قبل الوكالة الأوروبية للبيئة، على إثر تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين 7 نوفمبر، يقول إن 15 ألف شخص على الأقل لقوا حتفهم حتى الآن هذا العام في أوروبا بسبب الطقس الحار. ويشار إلى أن الأشهر الثلاثة، من يونيو إلى أغسطس، كانت الأكثر حرارة في أوروبا منذ بدء السجلات. وأدت درجات الحرارة المرتفعة بشكل استثنائي إلى أسوأ جفاف شهدته القارة منذ العصور الوسطى. وقالت الوكالة الأوروبية للبيئة إنه بالإضافة إلى خطر الحرارة نفسها، يمكن أن يجعل تغير المناخ أوروبا أكثر عرضة للأمراض المعدية، مثل الملاريا وحمى الضنك، التي تنتشر عن طريق لدغات البعوض. كما أن ارتفاع درجة حرارة مياه البحر أصبح مناسبا بشكل متزايد للبكتيريا المسببة للكوليرا، لا سيما على طول سواحل بحر البلطيق. ودعت الوكالة إلى اتخاذ إجراءات صارمة، قائلة إن "كل الوفيات المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة يمكن تفاديها في السياق الأوروبي". وأكدت الوكالة: "إن الحد من الآثار الصحية للحرارة يتطلب تنفيذ مجموعة واسعة من الحلول، بما في ذلك خطط عمل فعالة للصحة الحرارية، والتخضير الحضري، وتصميم وبناء مناسب، وتعديل أوقات العمل وظروفه". المصدر: phys.org تابعوا RT على
مشاركة :