شرم الشيخ في 9 نوفمبر/ وام / أطلقت الحكومة المصرية أول سوق أفريقي طوعي لاصدار وتداول شهادات الكربون، وذلك على هامش فعاليات قمة المناخ COP27 والمنعقد حاليا في مدينة شرم الشيخ بحضور زعماء وقادة العالم. وشهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري فعاليات جلسة إطلاق السوق الافريقي الطوعي لشهادات الكربون، وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، ورامي الدكاني رئيس البورصة المصرية. ويعتبر السوق الافريقي لشهادات الكربون، منصة لمساعدة الكيانات الاقتصادية العاملة في مختلف الانشطة الانتاجية في مصر وافريقيا على الانخراط في أنشطة خفض الانبعاثات الكربونية والاستفادة من استصدار وبيع شهادات بموجب الخفض لصالح شركات أخرى ترغب في معاوضة انبعاثاتها الكربونية التي يصعب تخفيضها. وتساعد أسواق الكربون الطوعية للشركات في استعادة جزء من انفاقها الاستثماري الموجه لخفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن ممارسة أنشطتها واعادة استثمار هذه الموارد في تحقيق الهدف الاكبر وهو الحياد الكربوني الذي تسعى لتحقيقه كل دول العالم. وستعمل كافة الجهات ذات الصلة كالبورصة المصرية والهيئة العامة للرقابة المالية على تطوير أطر ونماذج العمل والهياكل التنظيمية اللازمة لتفعيل السوق الجديد، عبر تبنى سلسلة القيمة والتي تتضمن رفع مستويات وعي ومعرفة الشركات بالسوق الجديد والخدمات المقدمة من خلاله وكيفية الوصول اليها والاستفادة منها في خفض الانبعاثات الكربونية وكذلك وضع المعايير والضوابط اللازمة لإصدار وتسجيل هذه الشهادات مع ضمان تحقيق اعلى مستويات النزاهة والشفافية وفق المعايير الدولية في هذا الصدد. وفي ذات السياق تنتظر الجهات ذات الصلة بالسوق اصدار الإطار العام المنظم للسوق الجديد وذلك من خلال السيد رئيس مجلس الوزراء، خاصة بعد قرار اعتبار شهادات الكربون ورقة مالية قابلة للقيد والتداول لتتواكب مع مستهدفات اتفاقية باريس للمناخ. من جانبه قال الدكتور مصطفى مدبولي، إن إطلاق السوق الطوعي الجديد يؤكد قدرات الدولة المصرية في المشاركة بفاعلية نحو دفع جهود تحقيق الهدف الدولي وهو الحياد الكربوني، بالإضافة الى أن السوق الجديد يأتي اتساقا مع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 والتي تتبناها وتنفذها الادارة المصرية، وتستهدف في ركيزتها الرابعة تعزيز البنية التحتية لتمويل المناخ. وفي السياق ذاته، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية، أن مصر جاهزة لدعم افريقيا في التحول نحو تنفيذ تعهدات العمل المناخي من خلال المنصة الطوعية للكربون. من جانبه، قال الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية المصرية، أن ما نشهده الان هو لحظة تاريخية تم تتويجها بإطلاق دولة رئيس مجلس الوزراء السوق الافريقي الطوعي الجديد للكربون، والذي سيكون بمثابة سوق محوري يساعد القارة الافريقية على تحقيق الحياد الكربوني وفق المعايير الدولية، ويعزز من مستوى انخراط الشركات الافريقية في الوصول الى التمويلات المناخية المبتكرة. وأضاف أن مصر ستقود عملية تطوير وتنفيذ السوق الجديد ومقره في مصر، ليكون المنصة الأفريقية التي تقدم خدماتها بجودة وفاعلية للقارة الافريقية لتعظيم استفادتها من كافة التطورات المطبقة عالميا فيما يتعلق بخفض الانبعاثات الكربونية، وتأهيلها لإصدار شهادات كربون بموجب الخفض يمكن تداولها لتحقيق منافع تجارية. وأشار رامي الدكاني رئيس البورصة المصرية، بالإعلان الرسمي عن السوق الافريقي الطوعي للكربون، إلى أن السوق الجديد سيعمل على دعم جهود القارة الافريقية على المستوى الحكومي والخاص نحو تحقيق منافع اقتصادية وبيئية واجتماعية وتسريع وتعزيز طموح التخفيف والتكيف من خلال انشاء أصول موحدة في شكل ارصدة الكربون.
مشاركة :