الجيش الإيراني ينذر «مثيري الشغب»: لن يكون لكم مكان في البلاد

  • 11/9/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال قائد القوات البرية للجيش الإيراني اليوم الأربعاء إن “مثيري الشغب” لن يكون لهم مكان في الجمهورية الإسلامية إذا أمر الزعيم الأعلى للبلاد آية الله علي خامنئي بشن حملة أكثر صرامة على الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، حسبما ذكرت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء. وقال البريجادير جنرال كيومرث حيدري “إذا قرر (خامنئي) التعامل معهم، فلن يبقى لمثيري الشغب مكان في البلاد بعدها”. وتجتاح البلاد مظاهرات مناهضة للحكومة منذ سبتمبر أيلول بعد وفاة الكردية مهسا أميني بعدما اعتقلتها شرطة الأخلاق بزعم انتهاك قواعد الزي الصارمة التي تفرضها الجمهورية الإسلامية على النساء. وسرعان ما تحولت الاحتجاجات إلى انتفاضة شعبية شارك فيها أشخاص من مختلف مناحي الحياة، سواء كانوا طلابا في المدارس والجامعات أو أطباء ومحامين وعمالا ورياضيين. وكان حيدري يتحدث بعد 40 يوما من حملة قمع دامية في بلدة زاهدان ذات الأغلبية السنية، والتي أصبحت بؤرة للاضطرابات في الاحتجاجات. وقالت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن قتلت ما لا يقل عن 66 شخصا في البلدة في 30 سبتمبر أيلول. وأقالت السلطات المحلية قائد الشرطة ورئيس مركز الشرطة الواقع قرب المكان الذي شهد سقوط القتلى. اضطرابات عرقية أفادت وكالة أنباء العمال شبه الرسمية اليوم الأربعاء بأن إيران أعدمت اثنين من المسلحين البلوش المدانين بتهم تتعلق “بالإرهاب” يعود تاريخها إلى عام 2016 تقريبا، في خطوة قد تزيد التوترات في إقليم سيستان وبلوخستان المضطرب بالفعل والذي يضم بلدة زاهدان. وتقول جماعات حقوية إن أقلية البلوش، والتي يقدر عدد أفرادها بما يصل إلى مليوني شخص، واجهت التمييز والقمع على مدى عقود. ووقعت بعض أسوأ الاضطرابات في مناطق تقطنها أقليات عرقية لها تاريخ طويل من الشعور بالغبن والتهميش على يد السلطة، ومن بينها إقليم سيستان وبلوشستان ومناطق كردية. وقالت منظمة هنجاو الكردية لحقوق الإنسان إن أصحاب المتاجر في بعض المدن الكردية أعلنوا إضرابا اليوم الأربعاء تضامنا مع من قُتلوا في زاهدان. كما أغلق أصحاب المتاجر في مدينة ولي عصر التجارية بإقليم طهران محلاتهم بمناسبة مرور 40 يوما على وقوع الأحداث، حسبما ذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا). واتخذت قوات الباسيج وغيرها من قوات الأمن إجراءات صارمة على أمل قمع الاضطرابات لكن الغضب لم يهدأ. وبينما ركزت المظاهرات السابقة على نتائج الانتخابات أو الصعوبات الاقتصادية، يبدو أن المحتجين في الاضطرابات الحالية مصممون على تشكيل نظام سياسي جديد تماما في بلد يخضع لحكم المؤسسة الدينية منذ ثورة 1979. وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على تويتر تحت وسم (تطيير العمائم) إيرانيين يتسللون من وراء رجال دين ويسقطون العمائم عن رؤوسهم. وبحسب منظمة هنجاو، خرجت طالبات إلى شوارع مدينة قروه في شمال غرب إيران ورددن شعارات تطالب الآخرين بالانضمام إليهن.

مشاركة :