قد يلفت نظر أي زائر لأروقة وأجنحة معرض الشارقة الدولي للكتاب، والمقام بإمارة الشارقة في دولة الإمارات في الفترة من 2 إلى 13 نوفمبر الجاري، حضور طفلة صغيرة، عمرها لا يتجاوز الثماني سنوات، متنقلة بين جناح مخصص لكتب الأطفال، أو معتلية منصة إحدى الندوات لتناقش الحضور. بطلة هذا المشهد غير المألوف، هي الطفلة الظبي المهيري، والتي دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية بوصفها أصغر ناشرة إماراتية، بل أصغر ناشرة على مستوى العالم. كيف كانت البداية؟ كوّنت الطفلة الظبي المهيري، مكتبة صغيرة في منزلها، بدعم وتشجيع من والديها. إلا أن المكتبة وحدها لم تكن كافية لإرواء شغف الطفلة بعالم الكتب والثقافة والقصص، ومن هنا انبثقت في رأسها فكرة أن تشجع باقي الأطفال على الكتابة. استقرت الظبي على فتح كيان لعمل وبيع الكتب، وبالفعل أطلقت دار نشر بتشجيع والدها ووالدتها، لتطلق عليها الشيخة بدور القاسمي، رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، لقب أصغر ناشرة إماراتية، لتوثق الظبي حلمها داخل كتاب من تأليفها بعنوان “كانت لدي فكرة” باللغتين العربية والإنجليزية. موسوعة جينيس بعدما افتتحت الظبي دار نشر لمساعدة الأطفال على فعل ما يحبونه، بحثت على الإنترنت لتصل لموسوعة جينيس فقررت أن تراسل الموسوعة التي قامت بالفعل باعتمادها كأصغر ناشرة. وقالت الظبي المهيري: “أشعر بالفخر والفرح كون اسمي سجل بموسوعة غينيس، وأشجع كل الأطفال أن يكتبوا لأجل أن يعبروا عن مشاعرهم وينشروا كي يقرأ لهم الناس ليس في الإمارات بل في العالم كله”.
مشاركة :