أكد وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل بن فاضل الإبراهيم على تعزيز الوحدة الاقتصادية الخليجية لمواجهة التحديات العالمية. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الوزارية التحضيرية الدائمة لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية بمجلس التعاون أمس في الرياض، وناقشت اللجنة عددا من الموضوعات المشتركة في المجالين الاقتصادي والتنموي، ويأتي في مقدمتها مشاريع الوحدة الاقتصادية الخليجية التي تُشرف عليها هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية، وأكد وزير الاقتصاد في كلمته خلال الاجتماع، حرص المملكة على تعزيز الوحدة الاقتصادية الخليجية، ودعم التكامل الاقتصادي لدول المجلس، مشيرا إلى أن هذه الهيئة أنشئت بمقترح من المملكة؛ بهدف تطوير التعاون، وتسريع وتيرة العمل لإنجاز المشاريع الاقتصادية والتنموية، وصولًا إلى الوحدة الاقتصادية الخليجية بما يعزز مكانة منطقة دول المجلس بصفنها مركزا ماليا واستثماريا واقتصاديا عالميا. وأضاف فيصل بن فاضل الإبراهيم، أن سياسة المملكة الراسخة وخططها المستقبلية ورؤيتها الطموحة تضع في مقدمة أولوياتها مجلس تعاون خليجي قوي، إضافةً إلى تعزيز التعاون العربي والإسلامي بما يخدم أمن المنطقة وازدهارها. وأكد الإبراهيم، ضرورة الوحدة الخليجية لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية في ظل الأزمات الجيوسياسية الراهنة وتداعياتها على دول المجلس، وناقش الاجتماع العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مبادرات ومشاريع الوحدة الاقتصادية، وحوكمة إعداد وتمويل دراسات العمل الخليجي المشترك في المجالين الاقتصادي والتنموي، والمستجدات بشأن الدراسات والمشاريع الاقتصادية والتنموية التي يتابعها ويشرف عليها مكتب هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية لدول المجلس. واستعرض الاجتماع مخرجات المسح الإحصائي حول قياس مدى تنفيذ قرارات العمل الخليجي المشترك، وأهم مؤشرات التطورات الاقتصادية في دول مجلس التعاون واختتمت اللجنة أعمالها بندوة مصاحبة ناقشت دور التكتلات الاقتصادية في مواجهة التحديات، شارك فيها أعضاء اللجنة الوزارية لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية، والأمين العام لمجلس التعاون، والوكلاء أعضاء لجنة كبار المسؤولين.
مشاركة :