أصدر الدكتور إسلام جمال الدين شوقي؛ الخبير الاقتصادي والكاتب في “رواد الأعمال”، كتابه “اقتصاديات تغير المناخ”، الذي يتناول فيه قضية تغير المناخ، وآثاره الخارجية السلبية، وكيفية توفير التمويل اللازم لمواجهة التغيرات المناخية عالميًا. وبمناسبة صدور الكتاب، صرح شوقي لـ”رواد الأعمال” بأنه على الدول النامية قبل التصدي لظاهرة التغيرات المناخية، مواجهة الفقر الذي يتطلب تعبئة الموارد؛ للتكيف مع تغير المناخ، والتخفيف من آثاره. وقال إنَّ ما يقوم به الأفراد والمؤسسات من إحراق للوقود الحفري- بشكل مباشر أو غير مباشر-يؤدي إلى انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وتراكمه على مدى عقود عديدة؛ ما يؤدي إلى تغير مناخ الأرض؛ وبالتالي آثار ضارة محتملة. وأوضح أن المشكلة تكمن في  أن الأطراف التي تتسبب في هذه الانبعاثات، لا تدفع مقابلًا للفوائد التي تحصل عليها، كما أنَّ من يتضررون من هذه الانبعاثات لا يتم تعويضهم، فعندما يشتري شخص مثلًا منتجًا زراعيًا، فإنه يدفع تكاليف إنتاجه؛ وبالتالي يتم تعويض المزارعين وتجار التجزئة عن تلك التكاليف، بينما عندما يتطلب الإنتاج الزراعي احتراق الوقود الحفري؛ لضخ المياه التي تروي الأرض الزراعية أو تزويد الشاحنة التي تنقل المنتجات الزراعية بالوقود، فلا يتم تغطية تكلفة الضرر الناتج عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون؛ وهي التكاليف التي يطلق عليه الاقتصاديون ” العوامل أو المؤثرات الخارجية”؛ لأنها لا تنعكس في معاملات السوق. وأوضح أن الحياة حافلة بالعوامل الخارجية، فبعضها يكون ضارًا؛ مثل قيام البعض بإفراغ الزرنيخ في النهر؛ فيتسبب في قتل الأسماك، وبعضها يكون مفيدًا مثل ما يحدث عندما يكتشف أحد الباحثين لقاحًا لشلل الأطفال. وقال إنَّ الاحتباس الحراري هو أساس كل العوامل الخارجية؛ لأنه يتضمن أنشطة عديدة، ويؤثر على الكوكب بأسره، ويستمر لعقود أو حتى لقرون، والأهم من ذلك أنه لا يمكن لأي فرد أن يفعل شيئًا لإبطاء التغييرات المناخية، لافتًا إلى أنَّ الاحتباس الحراري من العوامل الخارجية المعقدة بشكل خاص لأنه عالمي. وأضاف أن العديد من القضايا الحرجة- التي تواجه البشرية اليوم- عالمية من حيث السبب والتأثير، دون أن تستطيع الأسواق أو الحكومات السيطرة عليها؛ مثل الاحتباس الحراري، ونضوب طبقة الأوزون، والأزمات المالية، والحرب الإلكترونية، وصدمات أسعار النفط، وانتشار الأسلحة النووية، وهي عوامل خارجية عالمية، تنتشر آثارها بشكل غير قابل للتجزئة في جميع أنحاء العالم؛ ما جعلها أكثر أهمية؛ بسبب التغير التكنولوجي السريع والعولمة. وأشار إلى أن الكتاب يناقش كل هذه القضايا، خاصةً أن الاحتباس الحراري ظاهرة خارجية عالمية يسببها الأفراد في جميع أنحاء العالم؛ من خلال أنشطتهم اليومية التي تستخدم الوقود الحفري، وغيرها من الأنشطة التي تؤثر على المناخ، كما يلقي بظلاله على المستقبل، ويؤثر على الكرة الأرضية وسكانها وأنظمتها الطبيعية لعقود وحتى لقرون في المستقبل. اقرأ أيضًا من رواد الأعمال: فيديو| رئيس جهاز تنمية المشروعات: قريبًا عقد النسخة الأولى من معرض تراثنا بالسعودية د. رانيا المشاط تشارك في فعاليات إطلاق مسرعة التمويل المناخي إعلان الشركات الفائزة بالاحتضان فى حاضنة بدر للتكنولوجيا الخضراء هنادي المباركي: المؤتمر الافتراضي العالمي لدعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال يضم 321 من النخبة العالمية أكاديمية البحث العلمي والأكاديمية العربية يعلنان الفائزين في تحدي مصر للصناعة 2022