بصعوبة بالغة وبعشرة لاعبين، نجح برشلونة في الفوز على مضيفه أوساسونا 2-1، في المباراة التي أقيمت ضمن «الجولة 14» للدوري الإسباني «الليجا». وبدأ الفريق المضيف بالتهديف في الدقيقة 6، بضربة رأس لنجمه دافيد جارسيا على إثر ركلة ركنية، وأدرك بيدري التعادل في الدقيقة 48، وأضاف رافينيا هدف الفوز في الدقيقة 85، بضربة رأس ماكرة استغل فيها تقدم الحارس، بعد تمريرة رائعة من الهولندي فرينكي دي يونج من دائرة منتصف الملعب. وتعرض النجم البولندي الهداف روبرت ليفاندوفسكي للطرد في الدقيقة 31، وهي المرة الأولى التي يُطرد فيها منذ وصوله إلى برشلونة في الصيف الماضي. وبعيداً عن المواجهة التي تقاسم طرفاها الاستحواذ تقريباً «53% لبرشلونة، مقابل 47% لأوساسونا»، وما تخللها من عصبية من جانب لاعبي الفريقين، واعتراضات تحكيمية من جانب «البارسا»، شهدت المباراة واقعة طرد لم يلحظها أحد، لأنها كانت بين الشوطين في الممر المؤدي إلى غرف الملابس، وبطلها النجم المعتزل جيرار بيكيه الذي ودع جماهير «الكامب نو»، في الجولة السابقة لـ «الليجا» قبل ثلاثة أيام، ولكنه أراد أن يلعب المباراة لتكون الأخيرة في مسيرته مع نادي عمره «617 مباراة» توجه بيكيه «35 عاماً» الذي كان بديلاً على «دكة الاحتياطي»، إلى جيل مانزونو حكم المباراة لدي الخروج من الملعب، بعد انتهاء الشوط الأول، ليستفسر منه عن بعض قراراته في المباراة ، وطال الحديث بينهما وامتد حتى وصلا إلى الممر المؤدي إلى غرف الملابس، وهناك لم يتردد حكم المباراة في إخراج «البطاقة الحمراء»، بعد أن سمع منه عبارات سخرية وتهكم بألفاظ خارجة، حسبما ذكرت صحيفة «سبورت» ومعنى ذلك أن بيكيه طُرد قبل أن يلعب حتى ولو دقيقة في مباراة كانت هي الأخيرة في مسيرته الكروية! غضب بيكيه من الحكم ارتبط على حد قول «سبورت» ببطاقة حمراء أخرى حصل عليها زميله ليفاندوفسكي، بعد أن ضرب اللاعب ديفيد جارسيا بـ «الكوع» في رأسه، ليخسر فريقه جهوده في المباراة القادمة.