ضمن فعاليات الحملة الشبابية الوطنية «شباب نصوت» التي أطلقتها مجموعة من الجمعيات الشبابية والأهلية في مملكة البحرين لتحفيز الشباب والشابات على المشاركة في الانتخابات المقرر عقدها في 12 نوفمبر المقبل، نظمت الحملة المؤتمر الشبابي «ماذا يريد الشباب من برلمان 2022» الذي أقيم يوم الثلاثاء 8 نوفمبر. وقد شارك في المؤتمر مجموعة من الشخصيات الشبابية البارزة في الوسط الشبابي البحريني من المهتمين بالعمل الشبابي والراغبين بتسليط الضوء على القضايا الشبابية والمجتمعية المهمة سواء عن طريق الاشتراك في الاستبيان او حضور المؤتمر او عن بعد. وأكدت أميرة محمود رئيسة مجلس إدارة جمعية الريادة الشبابية أن مؤسسات المجتمع المدني في مملكة البحرين من خلال الحملة الشبابية الوطنية «شباب نصوت» تسهم بفعالية في ترسيخ العملية الديمقراطية في مملكة البحرين وخلق تأثير إيجابي على المستوى الوطني، وذلك من خلال تحفيز الشباب والشابات للمشاركة الفعالة في الانتخابات، والمساهمة في رفع نسبة الوعي القانوني الانتخابي لدى الشباب. وأضافت رئيسة مجلس إدارة جمعية الريادة الشبابية أن تنفيذ هذا المؤتمر يأتي كمساهمة من حملة «شباب نصوت» لإيصال صوت الشباب وتطلعاتهم وقضاياهم الى الجهات المعنية، وذلك تأكيدا لأهمية دور الشباب في الحياة الديمقراطية كونهم قادة المستقبل وبناة البحرين، وتعزيزاً لمبدأ المواطنة. وأضافت أن مخرجات المؤتمر عكست مدى نضوج ووعي الشباب البحريني من الجنسين وترقبهم لتشكيل المجلس القادم، وخاصة مع تزامن انتخابات 2022 مع توجيهات جلالة الملك المعظم بإطلاق عام الشباب على عام 2022م. وذكرت أن الشباب والشابات في مملكة البحرين يشاركون بفعالية في مسيرة العمل الوطني وفي دعم الانتخابات المقبلة، حيثُ تعدّ أصوات الشباب حاسمة، وتُشكِل جزءاً كبيراً لا يتجزَّأ من الأصوات الشاملة والداعمة لقضايا تمكين الشباب ليشاركوا في رسم وصياغة مستقبل الوطن وللمساهمة بإيجابية في مسيرة العطاء في ظل المشروع التنموي الشامل بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وأوضحت رئيسة مجلس إدارة جمعية الريادة الشبابية أن المؤتمر قد ناقش ستة محاور رئيسية هي محور الشباب والرياضة والمحور الاقتصادي وريادة الاعمال ومحور السياحة والثقافة والإعلام ومحور البيئة والصحة، ومحور الحياة العامة، بالإضافة الى محور التعليم والتدريب. وقد خرج المؤتمر بعدة توصيات، تمثلت أبرزها ضمن محور الشباب والرياضة في زيادة التركيز على قضايا الشباب والدفع بالمشاريع والبرامج التي تسهم في تعزيز دورهم في مسيرة العمل الوطني والسعي لإنشاء ناد رياضي خاص للشباب من ذوي الهمم ودراسة وإنشاء صندوق رسمي لدعم وصقل المبدعين الشباب. وشمل محور الاقتصاد وريادة الاعمال عدة توصيات منها: العمل على إطلاق تقرير رسمي من الجهات الرسمية المعنية بسوق العمل للتخصصات التي يحتاج إليها السوق البحريني حالياً ومستقبلاً، وضرورة مراجعة التخصصات الجامعية بشكل دوري لفتح مجال الدراسة في التخصصات المطلوبة في سوق العمل وزيادة الاهتمام بالاقتصاد الأخضر كمسار من مسارات التنمية المستدامة. اما في محور السياحة والثقافة والإعلام فكانت أبرز التوصيات التي أوصى بها المشاركون في المؤتمر دعم المبادرات الرسمية الرامية إلى جعل مملكة البحرين واجهة للسياحة العائلة في المنطقة، وضرورة زيادة الأنشطة الترفيهية والبرامج السياحية بما يسهم في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني، في حين دعت أبرز توصيات محور البيئة والصحة إلى وضع خطة عمل تؤدي إلى التنفيذ الشامل لبند الصحة للجميع، الذي يعتبر من احد أهداف التنمية المستدامة، ومراقبة تنفيذ التشريعات الخاصة بالحد من آثار تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي في مملكة البحرين، والذي من الممكن أن يؤدي الى تفاقم تأثير العوامل البيئية على صحة الإنسان. كما ركزت توصيات محور التعليم والتدريب على ضرورة الاستمرار في تطوير مناهج التعليم الحكومي ودعم مساعي الدولة في مكافأة المتفوقين والاعتناء بهم وابتعاثهم، والعمل على مواصلة تطوير البنية التحية للمؤسسات التعلمية وتكثيف الأسلوب العملي والتطبيقي في المدارس، وشددت توصيات المؤتمر فيما يتعلق بمحور الحياة العامة على تشريع منح الجنسية لأبناء المرأة البحرينية المتزوجة من أجنبي، وإضافة طريق خاص بالدراجات الهوائية في الطرق السريعة لتجنب الحوادث المرورية. من جانبه، أوضح محمد الكوهجي أحد المشاركين في المؤتمر أن المؤتمر فرصة لمناقشة التحديات التي يواجهها الشباب البحريني في عدة مجالات ومحاولة إيجاد بعض الحلول التي من المؤمل أن تسهم في توفير فرص أفضل للشباب وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني في إبراز دور الشباب في صناعة انجازات الأمة وبناء مستقبلها الواعد. كما أضافت حوراء عابدين، إحدى المشاركات في المؤتمر، أنها تتطلع إلى أن يكون للشباب صوت مسموع ومؤثر وخاصة في القضايا التي تلامسهم، وأنها على ثقة بأن توصيات المؤتمر ستلقى صدى وتفاعلا عند الجهات المعنية. وأوضح علي عارف، أحد المشاركين في المؤتمر، أن المؤتمر جاء في الوقت المناسب لنقل ملفات قضايا وهموم الشباب الى المجلس النيابي، وخاصة أن نسبة الشباب المشارك في هذه الانتخابات تعتبر الأكبر في تاريخ مملكة البحرين. من جانبه، صرح محمد الرياشي، أحد المشاركين في المؤتمر، أن المؤتمر فرصة لتشكيل وصياغة مستقبل البحرين بأفكار وطموحات الشباب، مشيرا إلى أهمية مناقشة الافكار الخلاقة التي تسهم في إثراء مسيرة العمل الوطني في مملكة البحرين ونقلها نقلات مؤثرة نحو الامام. وأوضحت أميرة أنه تم إطلاق هاشتاق «#شباب_نصوت» عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعدة مسابقات تحفيزية لمشاركة الشباب في الانتخابات المقبلة، إضافة إلى العديد من الأنشطة كزيارات الجامعات للتعريف بالحملة، وإعلان مسابقة «شباب نصوت» للتصوير، فضلاً عن زيارة المجالس للحديث عن دور الحملة.
مشاركة :