أقامت جمعية المرصد لحقوق الإنسان جلسة نقاشية بعنوان: «آليات تقييم المرشحين وحسن الاختيار» ضمن الجهود المستمرة لنشر الثقافة والوعي الانتخابي في المجتمع، وتحفيز الناخب لمنح صوته للمرشح الأكفأ، وذلك بمشاركة كل من المتحدثين د. لولوة بودلامة، والأستاذ محمد القوتي، والسيد شرف الموسوي، وبإدارة الإعلامية بدور عدنان، وبحضور أكثر من 75 مشاركاً. وتضمنت الجلسة النقاشية استعراضا لأهم الآليات والأسس والمعايير لاختيار أفضل المرشحين لتمثيل المواطنين، ومدى تأثير المؤهل الأكاديمي وشهادات المرشح على الاختيار، فضلاً عن مناقشة الآليات التي يستطيع الناخب من خلالها فحص كفاءة المرشح، وجدية وواقعية البرامج والوعود الانتخابية ليصل إلى قناعة بمنح الصوت لمن يستحقه تحقيقاً لمصلحة الوطن والمواطنين. وخلال اللقاء بيّنت د. لولوة بودلامة أن اكتفاء الدستور بشرط إجادة قراءة وكتابة اللغة العربية ما هو إلا انعكاس للديمقراطية التي تؤكد على حق المواطنين في الترشح للمجالس المنتخبة من دون قيود، فلا يجب النظر إلى الشهادة العلمية كدلالة على كفاءة المرشح بمعزل عن الشروط الأخرى، مؤكدةً أهمية دور الإعلام وكتّاب الرأي في نشر الوعي والثقافة الانتخابية بآليات اختيار المرشح الأكفأ والاطلاع على البرامج الانتخابية للمرشحين والتواصل معهم لاختيار الأفضل. وفي هذا الصدد، شدّد الأستاذ محمد القوتي على وجوب تحلي المرشح بمهارتين أساسيتين، أولاها علمه بأبجديات القانون، وثانيهما مهارات التفاوض واللتين ينبغي له توظيفهما في برنامجه الانتخابي الذي يجب أن يشتمل على رؤى واضحة لتفادي خلق فجوة بين المرشح والناخب، مؤكداً أن قوة الدعاية الانتخابية تنعكس على حضور المرشح، وأن دور الناخب لا يقف عند التصويت وإنما يكون مطالباً بالضغط على المرشح بعد فوزه لتنفيذ البرنامج الانتخابي. من جانبه أكد السيد شرف الموسوي تطور وعي الناخب البحريني نتيجة لتراكم التجارب، مشيداً بدور مؤسسات المجتمع المدني في نشر الوعي والثقافة الانتخابية وتنظيم المحاضرات التوعوية، والمساهمة في الرقابة على العملية الانتخابية، وعلى وجه الخصوص إشراك الشباب وتدريبهم في هذا الشأن، وبما يسهم في رفع الوعي الانتخابي لدى المواطنين، مؤكداً أهمية تحلي المرشح بالمصداقية والشفافية وعدم استغلال المنصب من أجل تحقيق مصالح شخصية، أو فئوية، أو طائفية، باعتباره يمثل مملكة البحرين ككل تحت قبة البرلمان. وفي ختام الجلسة النقاشية، تم فتح الباب للحضور للمناقشة وطرح وجهات النظر، إذ تم التأكيد على أهمية دعوة الشباب إلى اختيار المرشح الأكفأ الذي يتناسب مع رؤى وتطلعات الناخبين.
مشاركة :