منى دعيج سليس هي إحدى الطاهيات البحرينيات التي تمكنت من إثبات نفسها في مجال الطبخ في أول خطواتها العمرية، استعانت بالعديد من المجلات المطبوعة لتعلم كل ما هو جديد في هذا المجال وتمكنت من خلال ذلك تطبيق وصفات عدة جعلت منها قادرة على الثبات والتطور بشكل مسارع ومختلف. وعلى الرغم من كونها أما وموظفة إلا انها لا زالت تحرص على الحفاظ مهاراتها في هذا المجال من خلال تفاعلها مع متابعيها في قنوات التواصل الاجتماعي ومشاركتها في البرامج التلفزيونية وغيرها من المشاركات الأخرى. وعلى الرغم من تحديات البدايات تمكنت من الوصول إلى ما أرادت الوصول إليه إذ قالت: لم تكن البداية سهلة جداً حيث تعلمت أساسيات الطبخ بمفردي لكون والدتي كانت تعارض دخولي للمطبخ خوفاً منها على من إي حوادث قد تنتج عن استخدامي للأدوات المطبخية وغيرها. وأضافت: كنت انتهز الفرص عندما تكون والدتي خارج المنزل وأقوم بتطبيق الوصفات التي تعلمتها. لا يزال شعور النجاح الأول يعيش في داخلها إذ بينت: "كنت اتابع بعض المجلات المتخصصة في هذا المجال وحاولت تطبيق بعض الوصفات المتواجدة فيها، وكان أول طبق قمت بتجربته كفتة اللحم مع الخضروات والصلصة الخاصة به ونال استحسان عائلتي ومن بعدها بدأت أطبق باقي الوصفات". وعن أبرز التحديات التي قد تواجه الشيف البحريني، قالت: "هناك فئة كبيرة تدعي المعرفة وتعقد العديد من المقارنات بين الطهاة، ولكن الطاهي المتمكن والذي يمتلك المعرفة الصحيحة سيتمكن من إبراز نفسه ونجاخ في هذا المجال إلى جانب ممارسة عملية الطبخ بشكل مستمر التي ستمكنه من التطور وصعود السلم شيء فشيء. وعما أضافته من لمسات خاصة في الأطباق البحرينية بينت: يتميز المطبخ البحريني بثراء أطباقه، لكنني تمكنت من إضافة لمساتي لبعض الأطباق مثل طبق المدلل الذي أضفت عليه الألوان دون الحاجة لاستخدام ألوان صناعية، كما وابتكرت بعض الوصفات الخاصة بي وأضفت لمساتي الخاصة على الأطباق التراثية وابتكرت لها نكهات جديدة. وأكدت: أضاف المطبخ إلى شخصيتي الكثير ومنها الصبر والتأني في اتخاذ القرارات إلى جانب الشغف في هذا المجال وتقديم أطباقي بحب لعائلتي ولزبائني. وتابعت: لابد أن يتحلى الطاهي بالعديد من المقومات كابتكار وصفاته الخاصة وإضافة لمساته الشخصية في كل طبق فضلاً الابتعاد عن تقليد الأخرين. وعن أبرز ما يميز أطباقها قالت: أصبح لأطباقي التي أقدمها طابع خاص ومميز، بحيث استطاعت من يقوم بتجربة أطباقي تمييزها عن إي أطباق أخرى جبرها، لأنني احافظ على وضع لمساتي وبصمتي الخاصة واتجنب تقليد الآخرين، وحتى إن اعجبتني أطباق معينة أضع لمساتي عليها حتى اتميز في تقديمها. ولفتت: أقدم العديد من الدورات الخاصة في هذا المجال في أحد المعاهد المحلية كما وسيكون لي فقرة خاصة في أحد البرامج التلفزيونية لتقديم فقرة خاصة بالطبخ إلى جانب مشروعي الخاص الذي اقدم من خلاله أطباقي المختلفة عبر تطبيق انستقرام. وتعتبر منى التواصل الاجتماعي واحدة من أبرز المنصات التي يمكن من خلالها التفاعل مع الناس وتبادل المعرفة معهم إذ قالت: امتلك على عدد كبير من المتابعين الذين يغمروني بسعادة لا توصف من خلال دعمهم لي وتشجيعي بشكل مستمر، واعتبرهم بمثابة الأخوات الذين يدعموني بشكل مستمر.
مشاركة :