ريال مدريد من دون بنزيمة لمصالحة جماهيره على حساب قادش اليوم

  • 11/10/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يتطلع ريال مدريد لمصالحة جماهيره على حساب قادش اليوم، بعدما استغل غريمه اللدود برشلونة الهدية التي قدمها له فريق رايو فايكانو بالانتصار على الملكي 2-3، ليعزز صدارته للدوري الإسباني بعدما خطف فوزاً مثيراً وصعباً بعشرة لاعبين على مضيفه أوساسونا 2-1 بالمرحلة الرابعة عشرة. على ملعب «إل سادار»، وفي ليلة عانى فيها برشلونة بسبب طرد هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي في الشوط الأول، وتلقي مدافعه جيرارد بيكيه بطاقة حمراء وهو على مقاعد البدلاء، بسبب اعتراضه على قرارات الحكم عقب صافرة نهاية الشوط وقبل الدخول إلى غرف التبديل، نجح الفريق الكاتالوني في انتزاع 3 نقاط ثمينة بفضل هدفي: بيدري في الدقيقة 48، والبرازيلي رافينيا 85، بعدما افتتح أصحاب الأرض التسجيل عبر ديفيد غارسيا في الدقيقة السادسة. وبهذا الفوز، ضمن برشلونة الصدارة قبل بداية عطلة كأس العالم؛ إذ يملك 37 نقطة متقدماً بخمس نقاط على ريال مدريد ثاني الترتيب، الذي يستضيف قادش صاحب المركز الأخير اليوم، بينما بقي أوساسونا على 23 نقطة في المركز السادس. وقال تشافي هرنانديز مدرب برشلونة عقب اللقاء: «أنا فخور بالفريق. لقد قاتل بشجاعة أمام منافس قوي، والقرارات المثيرة للجدل من الحكم. أعتقد أن الحكم كان قاسياً مع ليفاندوفسكي. أتمنى أن يبرر لنا قراراته ويشرح الأسباب». وباغت أصحاب الأرض الضيوف بهدف مبكر من غارسيا الذي تابع كرة من ركنية في الشباك مبكراً، ولتزداد معاناة الفريق الكاتالوني، عندما أشهر حكم المباراة البطاقة الصفراء الثانية بوجه ليفاندوفسكي في الدقيقة 31، وطرده من المباراة بعد تدخل ضد غارسيا. وهذا هو الطرد الثاني في مسيرة ليفاندوفسكي، وجاء بعد نحو عشرة أعوام من طرده في الدوري الألماني مع فريقه السابق بروسيا دورتموند، خلال مواجهة هامبورغ في فبراير (شباط) 2013. وبعدما ألغى حكم المباراة هدفاً لبرشلونة قبل نهاية الشوط الأول بداعي التسلل، نجح الفريق الكاتالوني في إدراكه مع بداية الشوط الثاني عبر بيدري، عندما سدد كرة قوية وصلته من الدفاع في المرمى. وبينما كانت المباراة تتجه إلى التعادل، مع تألق حارس برشلونة الألماني مارك أندريه تير شتيغن، خطف رافينيا هدف الفوز لبرشلونة، عندما تلقى كرة ساقطة من الهولندي فرانكي دي يونغ، وحولها رأسية ببراعة من فوق حارس أوساسونا في الشباك، قبل 5 دقائق من انتهاء الوقت الأصلي للمباراة. وإذا كان طرد ليفاندوفسكي قد أثر على أداء برشلونة في الملعب، فطرد بيكيه من مقاعد البدلاء كان خاتمة ليست جيدة لمسيرة اللاعب في آخر مباراة له بقميص النادي الكاتالوني. ودخل بيكيه في نقاش مع الحكم خيسوس خيل مانزانو عندما طرد زميله ليفاندوفسكي في الدقيقة 31 من المباراة، لينال إنذاراً؛ لكنه واصل الاعتراض عقب نهاية الشوط، وقبل الدخول لغرف الملاعب، ليشهر له الحكم البطاقة الحمراء. في المقابل، احتل أتلتيك بلباو المركز الثالث مؤقتاً، بفوزه على ضيفه بلد الوليد بثلاثية نظيفة. ورفع بلباو رصيده إلى 24 نقطة، وهو عدد النقاط نفسه لأتلتيكو مدريد الرابع قبل لقاء الأخير مع ريال مايوركا، بينما بقي بلد الوليد عاشراً مع 17 نقطة. ويتطلع ريال مدريد للعودة لسكة الانتصارات، وتقليص الفارق مع برشلونة، عندما يلتقي قادش في ختام المرحلة اليوم. وانتقد الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الريال لاعبيه بعد الخسارة أمام رايو فايكانو، وقال: «قدمنا مباراة سيئة، هذا هو ما في الأمر. دفعنا ثمن أخطاء ارتكبناها في الدفاع، وأيضاً لعدم استغلال فرصنا في الهجوم. كان علينا تغيير استراتيجيتنا لكننا لم نفعل. في المواجهات الثنائية، كنا نخسر الكرة كثيراً، لم نكن قادرين على مضاهاة قوة المنافس». وتابع: «فينيسيوس (جونيور) أهدر تسديدتين أو 3 عادة ما يسجل منها. (ماركو) أسينسيو أدى بشكل جيد؛ لكنها لم تكن مباراة جيدة بالنسبة لنا». وأضاف: «ليس لدينا وقت للجدل حول أسباب الخسارة، نريد 3 نقاط من مباراتنا أمام قادش قبل فترة التوقف لإقامة كأس العالم». وسيستمر غياب المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة عن فريق ريال مدريد اليوم، بعدما غاب أيضاً عن مباراة فايكانو، في الوقت الذي ينتظر أن يعلن فيه مدرب منتخب فرنسا ديديه ديشامب تشكيلته الرسمية المشاركة في كأس العالم 2022 خلال ساعات. وغاب بنزيمة، الفائز بجائزة «الكرة الذهبية»، عن 4 مباريات بسبب مشكلة في الفخذ في الفترة الأخيرة. وقال مدرب ريال الإيطالي كارلو أنشيلوتي: «لم يتمكن من العودة من هذا الانزعاج البسيط. إنه ليس بالأمر الكبير. لقد حاول ولكن ذلك لم يكن ممكناً». ولم يظهر بنزيمة إلا في 3 من آخر 9 مباريات لريال مدريد بسبب إصابة في الفخذ ثم إرهاق عضلي. وكانت المشاركة الوحيدة للمهاجم منذ 19 سبتمبر (أيلول)، عندما جلس على مقاعد البدلاء أمام سلتيك في دوري أبطال أوروبا. ودافع أنشيلوتي عن بنزيمة ضد اتهامات بأنه يتهرب من مباريات الريال؛ حيث يخشى الإصابة قبل المونديال، وقال: «هذا النقد ما هو إلا هراء، كان لديه مشكلة، لم تكن خطيرة؛ لأنه لم يتوقف، واستمر في التدريبات بشكل فردي». وتابع: «كريم هو أكثر من أصيب بخيبة أمل من الموقف؛ لأنه سيصل إلى كأس العالم مع (الكرة الذهبية)؛ لكن من دون لعب مباريات كافية يحتاجها ليكون لائقاً بدنياً لدخول تشكيلة بلاده. لم يفكر لأي لحظة في أن كأس العالم كانت في خطر. بصراحة، إنها مسائل صغيرة جداً». ويعاني المنتخب الفرنسي من إصابات عدة في صفوفه، أبرزها للاعبي الوسط: بول بوغبا، ونغولو كانتي، اللذين سيغيبان عن كأس العالم، في حين يتعافى قلب دفاع مانشستر يونايتد رافائيل فاران من إصابة أيضاً. ويبدأ المنتخب الفرنسي بطل العالم مشوار الدفاع عن لقبه ضد أستراليا في 22 الحالي، قبل مواجهة الدنمارك وتونس لاحقاً.

مشاركة :