باع إيلون ماسك رئيس شركة "تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية أسهما في شركته بنحو أربعة مليارات دولار، وفق هيئة البورصات الأمريكية، بعد أكثر من أسبوع من استحواذه على "تويتر" في صفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار. وبحسب "الفرنسية"، أظهرت وثائق هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أن ماسك الذي مول عبر "تسلا" جزءا كبيرا من صفقة "تويتر"، قد باع 19.5 مليون من أسهم الشركة بنحو 3.95 مليار دولار. واستحوذ ماسك على شركة تويتر وأقال كبار مسؤوليها التنفيذيين أواخر تشرين الأول (أكتوبر) بعد فترة شد وجذب بينه وبين شركة التواصل الاجتماعي المؤثرة. حاول أغنى رجل في العالم التراجع عن الاتفاق الذي أبرمه مع تويتر بعد قبول عرضه شراء الشبكة الاجتماعية في نيسان (أبريل)، مدعيا في تموز (يوليو) أنه قد جرى تضليله بشأن عدد الحسابات الوهمية، وهي مزاعم رفضتها الشركة. وبعد أن سعى ماسك لإنهاء الصفقة، رفع تويتر دعوى قضائية ضده لإلزامه بها. ومع اقتراب موعد محاكمته عاد ماسك لإحياء خطة الاستحواذ. وسمح قرار ماسك بسحب تويتر من البورصة بعد شرائه بإجراء تغييرات كبيرة بسرعة، لكنه أيضا حمل الشركة أعباء ديون أكبر، وهو خيار محفوف بالمخاطر بالنسبة إلى شركة تخسر المال يوميا. وفي بداية تشرين الثاني (نوفمبر)، أعلن ماسك أنه سيفرض رسما بقيمة ثمانية دولارات شهريا على حسابات المستخدمين الموثقة بالعلامة الزرقاء لمحاربة المتصيدين على الشبكة وتحسين الإيرادات. إلى ذلك، تراجعت قيمة صافي ثروة الملياردير إيلون ماسك بنحو النصف مقارنة بأعلى مستوى لها في العام الماضي. وتراجع سعر سهم "تسلا" التي تمثل الجزء الأكبر من ثروة ماسك إلى نحو 186.75 دولار خلال تعاملات الثلاثاء في ظل تساؤل المستثمرين عن احتمالات تشتت ماسك بين مشاريعه العديدة. وتراجع سعر سهم "تسلا" 45 في المائة خلال العام الحالي، في حين تراجع مؤشر إس آند بي 500 الأوسع نطاقا للأسهم الأمريكية خلال العام الحالي 19 في المائة، وتراجع مؤشر ناسداك 100 لأسهم التكنولوجيا 32 في المائة خلال الفترة نفسها. وفقد ماسك نحو 92 مليار دولار من ثروته خلال العام الحالي، وهي أكبر خسارة بين المليارديرات المدرجين على مؤشر "بلومبيرج" للمليارديرات. وتصل ثروة ماسك الآن إلى نحو 177 مليار دولار. ورغم ذلك ما زال أغنى شخص في العالم. كانت ثروته قد وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ عام وسجلت 340 مليار دولار عندما وصل سعر سهم "تسلا" إلى مستوى قياسي قدره 410 دولارات.