ارتفع الدولار مقابل عدة عملات رئيسة أمس، حيث أظهرت نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي حتى الآن تقدما أقل من المتوقع للجمهوريين، ما حول تركيز المستثمرين إلى بيانات التضخم المقبلة. وبحسب "رويترز"، حقق الجمهوريون مكاسب متواضعة في انتخابات التجديد النصفي في مواجهة أداء أفضل من المتوقع للديمقراطيين، ما أضفى بعض الضبابية على ملامح تشكيل الكونجرس الأمريكي ومستقبل أجندة الرئيس جو بايدن. وينتظر المستثمرون لمعرفة ما إذا كانت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة المقرر صدورها اليوم - الخميس - ستحفز مجلس الاحتياطي الاتحادي للاستمرار في رفع أسعار الفائدة في العام المقبل، في محاولة للحد من التضخم أو ما إذا كان بإمكانه تخفيف سياسته النقدية المشددة. وتراجع الدولار من أعلى مستوياته منذ عدة عقود في الأسابيع الأخيرة، حيث عمل المستثمرون على جني الأرباح بعد ارتفاع استمر لأشهر مع تزايد التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي يوشك على رفع أسعار الفائدة مرة أخرى، ما سيؤدي بالتبعية إلى تعزيز الدولار. وانخفض اليورو 0.3 في المائة مقابل الدولار إلى 1.004 دولار، بينما ارتفع الدولار 0.34 في المائة مقابل الين الياباني. وانخفض الجنيه الاسترليني مقابل الدولار 1.24 في المائة إلى 1.1393 دولار، بعد سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام، وسط قلق المستثمرين من عدم قدرة العملة على اختراق حاجز 1.16 دولار في اليوم السابق. وهبطت عملة إف.تي.اكس المشفرة "إف.تي.تي" 15 في المائة إلى أدنى مستوى منذ عامين عند 4.609 دولار في حين نزلت بيتكوين 5.74 في المائة إلى 17631 دولارا، على مقربة من أدنى مستوى لها منذ عامين الذي بلغ 17038.32 دولار الثلاثاء. إلى ذلك، استقر سعر الذهب أمس قرب أعلى مستوياته منذ شهر على الرغم من أن الأسعار ظلت عالقة في نطاق ضيق نسبيا، مع تسبب ارتفاع الدولار وتوخي المستثمرين الحذر قبل إصدار بيانات التضخم الأمريكية في الحد من المكاسب. ولم يشهد الذهب تغييرا يذكر في المعاملات الفورية عند 1712.09 دولار للأوقية "الأونصة" خلال التعاملات أمس. كما استقرت العقود الآجلة للذهب الأمريكي عند 1715.80 دولار. وقفزت أسعار الذهب أكثر من 2 في المائة الثلاثاء لتتجاوز مستوى 1700 دولار الرئيس. والذهب حساس للغاية لارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية لأنه يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا. كما يعزز ارتفاع معدلات الفائدة الدولار، ما يضغط على المعدن النفيس المقوم بالعملة الأمريكية. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 21.28 دولار للأوقية بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من أربعة أشهر في الجلسة السابقة. وانخفض البلاتين 1.1 في المائة إلى 986.48 دولار، بينما هبط البلاديوم 3 في المائة إلى 1863.25 دولار. من جهة أخرى، من المقرر أن تنتج المناجم في زيمبابوي نحو 42.1 طن من الذهب العام المقبل، مقابل توقعات بإنتاج 38.2 طن هذا العام، بحسب غرفة المناجم في البلاد. وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء، أمس، أن الغرفة قالت في تقرير بشأن التعدين "إنه من المرجح أن يرتفع إنتاج البلاتين 4 في المائة إلى 16.01 طن، ويزداد إنتاج البلاتين بنسبة مماثلة إلى 5.5 مليون قيراط". وأشار التقرير إلى أن صناعة التعدين تخطط لنفقات رأسمالية قدرها مليار دولار العام المقبل. وجاء في التقرير أنه "سيتم الانتهاء من 15 في المائة فقط من المشاريع الرأسمالية العام المقبل، ومن المتوقع اكتمال الباقي بعد 2023". وبحسب تقديرات وزارة المالية، يسهم التعدين بنسبة 73 في المائة من الاستثمار الأجنبي المباشر في زيمبابوي، و19 في المائة في الإيرادات الحكومية، ويشكل 83 في المائة من صادرات البلاد.