أنفق اللاعبون على ألعاب الفيديو خلال 2022 نحو 196.8 مليار دولار عبر 3.1 مليار لاعب حول العالم. وبحسب رصد “الاقتصادية” استند إلى بيانات موقع “نيوزوو” المتخصص في بيانات ألعاب الفيديو الإلكترونية، يوجد 1.7 مليار لاعب في قارة آسيا أنفقوا 95.6 مليار دولار يليها منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بـ 488 مليون لاعب بإنفاق 7.1 مليار دولار، وفي أوروبا 430 مليون لاعب دفعوا 34.1 مليار دولار، وأمريكا اللاتينية 315 مليون لاعب أنفقوا 8.7 مليار دولار، وفي أمريكا الشمالية 219 مليون لاعب أنفقوا 51 مليار دولار. وفي ظل المصاعب التي تواجه الاقتصادات العالمية، إلا أن هذه الصناعة “ألعاب فيديو” ما زالت تحقق نتائج مبهرة على الرغم من تراجع المبيعات عن مستويات كورونا. وتصدرت الصين حجم الإنفاق العالمي على هذه الألعاب بنحو 50.18 مليار دولار من خلال 742 مليون لاعب، في حين جاءت أمريكا في المرتبة الثانية بإنفاق قدره 47.6 مليار دولار عبر 197.16 مليون لاعب، وفي المرتبة الثالثة جاءت اليابان بحجم إنفاق قدره 22 مليار دولار من خلال 78.1 مليون لاعب. وفي المرتبة الرابعة جاءت كوريا الجنوبية بحجم إنفاق قدر بـ 8.48 مليار دولار عبر 33.8 مليون لاعب تليها ألمانيا التي تنفق 6.84 مليار دولار من خلال 49.1 مليون لاعب. صناعة ألعاب الفيديو الإلكترونية تعد أحد الابتكارات التي ساعدت على إيجاد عالم اقتصادي معاصر، وبشكل سنوي دائما ما يتوقع بأن تنمو قيمة القطاع بشكل كبير بالرغم من تعليق بعض الخبراء بأن السوق ستتضرر بشكل طفيف خلال هذا العام. ورجح محللون تراجع المبيعات خلال العام الحالي لأول مرة منذ 2015 بعد الازدهار الكبير الذي سجلته هذه المبيعات خلال العامين الماضيين بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، واضطرار أغلب الناس إلى قضاء وقت طويل في المنزل بسبب القيود التي تم فرضها لمنع انتشار الفيروس. ورغم آراء المحللين وتعثر مبيعات الألعاب خلال الربع الثالث من هذا العام بحسب نتائج شركتي سوني ومايكروسوفت، إلا أن السوق دائما ما تستعيد بريقها بسرعة بسبب الألعاب القادمة. في نهاية شهر أكتوبر الماضي توفرت لعبة ” كول أوف ديوتي: مودرن وورفير 2″ بشكل رسمي، وحصلت اللعبة على تقييمات إيجابية وردود فعل قوية، واستطاعت أن تحقق 800 مليون دولار خلال ثلاثة أيام فقط من إطلاقها الرسمي في الأسواق، وبهذا تمكنت من أن تتفوق على افتتاحيات أشهر أفلام 2022 مثل: “توب جن: مارفيك”، و”دكتور سترينج 2” مجتمعين، ما يعني أن السوق واعدة بسبب الألعاب الكبيرة والمطلوبة من قبل مجتمع اللاعبين. كما شهد هذا العام أكبر صفقة استحواذ في عالم صناعة الألعاب الإلكترونية حيث عرضت مايكروسوفت 70 مليار دولار للاستحواذ على شركة أكتيفيجن بليزارد المشهورة بألعاب “كول أوف ديوتي” و”وورلد أوف ووركرافت” و”ستار كرافت” و”ديابلو”، كما استحوذت سوني على استوديو بنجي مطور لعبة ديستني والمطور السابق للعبة هيلو بـ 3.6 مليار دولار.