توصلت دراسة بريطانية حديثة إلى أن جبال الجليد الضخمة، التي تتحطم قبالة القطب الجنوبي، ساعدت بصورة غير متوقعة على إبطاء ارتفاع درجة حرارة الأرض، أو ما يعرف باسم الاحتباس الحراري مع ذوبانها في المحيط الجنوبي. وذكرت الدراسة، التي نقلتها رويترز، الثلاثاء، عن دورية نيتشر جيوساينس، أن المحيط ينتعش مع تحطم جبال الجليد قبالة القطب الجنوبي، وأنه يمتص ما يتراوح بين 10 و40 مليون طن من الكربون سنويا. وجبال الجليد الضخمة النادرة، التي تعادل مساحتها مساحة ولاية أميركية كاملة، التي قد يزداد عددها خلال العقود المقبلة مع تغير المناخ، تطلق مواد عدة، منها الحديد، ومواد مغذية أخرى تكون بمثابة مخصبات للطحالب وكائنات دقيقة أخرى تعيش في المحيط. وتمتص هذه الكائنات أثناء نموها ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، لتكون بمثابة حليف للإنسان في الجهود التي يبذلها لمكافحة تغير المناخ، الذي تتحمل مسؤوليته الانبعاثات الغازية الناجمة عن أنشطة البشر. وحتى وقت قريب كان العلماء يرون أن تخصيب المحيط، الناجم عن سقوط جبال الجليد وتحولها إلى قطع ضخمة من الجليد العائم يزيد طولها على 18 كيلومترا بحريا، له أثر محدود ومحلي. فيما قال الأستاذ الجامعي غرانت بيغ من جامعة شيفيلد البريطانية، الذي كتب الدراسة، لرويترز: دهشنا للغاية حين أدركنا أن التأثير قد يمتد إلى 1000 كيلومتر.
مشاركة :