قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن المنظمة الدولية تواصل إجراء المشاورات سعيا لاستئناف العمل لمبادرة حبوب البحر الأسود. وقالت ستيفاني تريمبلاي، المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "نواصل حث الأطراف على مواصلة بذل النوايا الحسنة في تنفيذ المبادرة وتسهيل حركة السفن في الوقت المناسب وبشكل آمن ودون عوائق". وأضافت "كما ذكرنا من قبل، هذا خط إمداد بالغ الأهمية والحاجة تقتضي مواصلة تقديم المزيد من المواد الغذائية التي يحتاج إليها العالم بشدة". وقالت إن رئيسة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ريبيكا غرينسبان ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيثس، سيلتقيان بوفد رفيع المستوى من روسيا يوم الجمعة في جنيف، معتبرة ذلك بأنه " تطور جديد في المفاوضات". وتحدد في البداية أن تكون مدة الاتفاق، الذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية وغيرها من المنتجات الزراعية من موانئ البحر الأسود، 120 يوما وسينتهي في 19 نوفمبر الحالي. واتفق الطرفان على إمكانية تمديده تلقائيا بشرط عدم اعتراض أي منهما. وأعلنت روسيا في 29 أكتوبر تعليق مشاركتها في الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في أعقاب هجوم على أسطول البحر الأسود الروسي. ووافقت موسكو على استئناف مشاركتها به بعد أيام من الانخراط الدبلوماسي المكثف. إلى جانب مبادرة حبوب البحر الأسود، كان يوجد اتفاق متزامن بشأن تسهيل تصدير المنتجات الغذائية والأسمدة الروسية. واشتكت موسكو مرارا من عدم إحراز تقدم فيما يتعلق بالصادرات الروسية. وردا على سؤال عما إذا كانت الأمم المتحدة قد تلقت أي معلومات من روسيا بشأن نواياها بشأن استئناف العمل لمبادرة حبوب البحر الأسود، قالت تريمبلاي إن المفاوضات لا تزال جارية.
مشاركة :