مانيلا / الأناضول قتل 7 أشخاص بينهم عناصر من الجيش الفلبيني، في اشتباكات مع أفراد من جبهة "تحرير مورو الإسلامية"، في بلدة أونغكايا بوكان بجزيرة باسيلان. وذكرت وكالة "أسوشيتيد برس" الخميس، أن الاشتباكات اندلعت الثلاثاء عقب اتهامات متبادلة بين قادة الجيش وعناصر الجبهة في موقع القتال بانتهاك اتفاق السلام الموقع بين الجبهة والحكومة عام 2014. ومن جهته، قال الجيش إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 3 جنود وإصابة 7 آخرين، بينما أعلنت الجبهة مقتل 4 على الأقل من أفرادها وإصابة عدد آخر، حسب المصدر ذاته. وتهدد هذه الاشتباكات اتفاق السلام المبرم عام 2014 بين الحكومة الفلبينية وجبهة "تحرير مورو الإسلامية"، والذي خفف إلى حد كبير سنوات من القتال العنيف. وبموجب اتفاق السلام أسقطت جبهة "تحرير مورو الإسلامية" مطلبها بالانفصال، مقابل حصولها على منطقة حكم ذاتي إسلامية تسمى "بانغسامورو". وحصل مسلمو مورو الذين حُرموا طويلًا من الحرية على حكم ذاتي موسع عقب استفتاء شعبي تاريخي على قانون بانغسامورو، أجري في 21 يناير/ كانون الثاني و6 فبراير2019، في جزيرة مينداناو الجنوبية. وفي 22 فبراير/شباط 2019، أدى مراد إبراهيم، رئيس جبهة تحرير مورو الإسلامية، اليمين الدستورية بعد أن أصبح رئيسا لوزراء الحكومة المؤقتة في بانغسامورو التي تم تشكيلها حديثا للمسلمين جنوبي الفلبين. وكان من المقرر أن تُسلم الجبهة أسلحتها تدريجيًا، بالتزامن مع إنجاز خطوات اتفاق الحكم الذاتي، على أن تكتمل العملية خلال العام الجاري، وتتحول الجبهة إلى كيان سياسي خاضع لقانون الأحزاب. بيد أن مراد إبراهيم، رجح العام الماضي، استمرار الفترة الانتقالية اللازمة لتمهيد الطريق للانتخابات حتى عام 2025، مشيرا إلى أن الوقت حتى عام 2022 "لن يكون كافيا لتنفيذ بنود الاتفاقية". وعقب انتهاء المرحلة الانتقالية، ستجري انتخابات لاختيار أعضاء برلمان المنطقة، والحزب الذي يكسب الأغلبية سيشكل الحكومة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :