أثار رسم كاريكاتير نشرته أسبوعية "شارلي إيبدو" الساخرة يصور الطفل السوري آيلان كردي الذي عثر على جثته على شاطئ تركي في 2015، وقد تحول إلى متحرش جنسي في ألمانيا، جدلا وتنديدا كبيرين على مواقع التواصل الاجتماعي. وأثارت صورة الطفل آيلان موجة من التعاطف حيال محنة اللاجئين الفارين من الحرب والفقر في الشرق الأوسط. موجة من الغضب والتنديد انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي بعد نشر أسبوعية شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة رسما لكاريكاتير صورت فيه الطفل السوري آيلان كردي الذي عثر على جثته على شاطئ تركي العام الماضي وقد تحول إلى متحرش جنسي في الكبر. ويصور الكاريكاتير اثنين من الذكور يجريان خلف امرأة مذعورة ويقول التعليق على الصورة ما هو مصير الشاب آيلان لو كان قد كبر؟ متحرش في ألمانيا. وتلقت السلطات الألمانية أكثر من 600 شكوى بعد اعتداءات جنسية على نساء في مدينة كولونيا ومدن المانية أخرى ليلة رأس السنة ألقي باللوم فيها على مهاجرين الأمر الذي فجر انتقادات لسياسات المستشارة أنجيلا ميركل بشأن اللاجئين. ودخل ما يربو على مليون مهاجر ألمانيا العام الماضي لتصبح الدولة الأوروبية التي استقبلت أكبر عدد من اللاجئين. ونشر الكاريكاتير بعد مرور أسبوع على ذكرى الهجمات على مقر الصحيفة الأسبوعية في باريس التي أسفرت عن مقتل 12 شخصا في يناير/كانون الثاني العام الماضي. وحينها تبنى مستخدمو الإنترنت عبارة أنا شارلي لإبداء التعاطف مع الصحيفة. لكن هذه المرة قال كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي إن الكاريكاتير مسيء بينما قال آخرون إن شارلي إيبدو تواصل أسلوبها الاستفزازي المعتاد لإثارة النقاش حول المواقف الأوروبية من أزمة المهاجرين. وانتشرت صورة جثة الطفل آيلان وهو يرقد على وجهه على شاطئ تركي في مختلف أنحاء العالم وأثارت موجة من التعاطف حيال محنة اللاجئين الفارين من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا. فرانس 24 / رويترز نشرت في : 15/01/2016
مشاركة :