عبّر عدد من الإعلاميين السعوديين لـ"سبق"، عن فخرهم وسعادتهم بنجاح انطلاقة وإقامة المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته الـ22، الذي تستضيفه الرياض استثنائيًّا تحت شعار "الإعلام في عالم يتشكل"، مؤكدين أن ذلك يعكس الدور القيادي والريادي للمملكة في كل المجالات وخاصة المجال الإعلامي. وأعرب الإعلامي والمذيع السعودي يوسف العوفي، عن فخره وسروره بتقديم حفل المهرجان، لا سيما أنه يُعقد لأول مرة خارج تونس وفي المملكة العربية السعودية؛ وذلك بسبب ما تشهده الرياض من حراك نشط في كل ما يتعلق بالإعلام. ولفت إلى أهمية ودور الإعلام في التغيير والتأثير في محيط العالم؛ مما يستدعي اهتمام المؤسسات الخاصة به وكذلك الحكومات. وقال "العوفي" لـ"سبق": شهدنا اليوم حضورًا بهيجًا وكبيرًا لم أكن أتوقعه، وامتلأت القاعة بالحضور، وعندما صعدت على خشبة المسرح فوجئتُ بعدد الحضور الذي يشهد هذه الاحتفالية". من جهته، قال الإعلامي سليمان السالم لـ"سبق": هذه التظاهرة والتجمع العربي الجميل؛ يؤكد دور المملكة القيادي والريادي في جميع المجالات خاصة المجال الإعلامي، وعندما نتحدث عن الإعلام فنحن نتحدث عن سلاح قوي يخدم السياسة والاقتصاد. وعزا نجاحَ المهرجان إلى الجاهزية الكاملة والكفاءة العالية التي يتميز بها المواطن السعودي والجهات الرسمية الأخرى، وأضاف: سابقنا الزمن في فرض مساحة إعلامية كبيرة باسم المملكة في الفضاء العربي الإعلامي. وقدّم "السالم" شكره لصحيفة "سبق" الإلكترونية على حضورها الدائم وتغطياتها المتميزة للفعاليات والمناسبات الوطنية المواكبة لكل الأحداث، وقال: "سبق تسابق الحدث". من ناحيته، بارك مدير إدارة المراسلين الدوليين بوزارة الإعلام حسين الشمري لوزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وللرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية محمد الحارثي ولجميع العاملين بالهيئة، على تنظيم هذا المهرجان بطريقة فريدة من نوعها. وأشار إلى أن الحدث يعتبر تظاهرة إعلامية جميلة جمعت الإعلاميين والفنانين العرب، وتكريم المميزين منهم ممن أمضوا حياتهم في الإعلام والتمثيل والإخراج والسيناريو والعمل الدرامي؛ مما يجسّد اهتمام السعودية بالإعلاميين العرب والمبادرة إلى تكريمهم والاحتفاء بإنجازاتهم وعطائهم. وأضاف: تواجد الإعلاميين والفنانين العرب في الرياض؛ يُسهِم في تبادل الخبرات والتجارب والأفكار فيما بينهم، وربما نشاهد عملًا دراميًّا موحدًا يليق بسمعة الدراما العربية. ونوّه "الشمري" بإطلاق المبادرة السعودية لدعم المواهب العربية "منتج"؛ لتحفيز الإبداع والمبدعين، والارتقاء بصناعة الإعلام ووسائله المتطورة التقنية وصولًا لإعلام عربي ينافس عالميًّا. ولفت إلى أهمية معرض مستقبل الإعلام (FOMEX) بمشاركة أكثر من 200 مؤسسة، وأشهر الشركات العالمية المصنعة للتجهيزات التقنية وشركات الإنتاج، وهذا يعكس مدى التطور الذي يشهده القطاع الخاص الإعلامي العربي. بدورها، عبّرت الإعلامية والسيناريست السعودية الشابة أبرار آل عثمان لـ"سبق" عن سعادتها بالتواجد في المهرجان الذي يُعقد للمرة الأولى خارج بلد المقر تونس، وتحتضنه الرياض استثنائيًّا، وعن حماستها لحضور معرض مستقبل الإعلام (FOMEX). وركزت على أهمية التواجد والمشاركة في مثل هذه المهرجانات والمناسبات الإعلامية للإعلاميين الشباب في اكتساب الخبرات والتجارب ممن سبقهم من المبدعين في هذا المجال. إلى ذلك، قالت الإعلامية "آل عثمان"، وهي الفتاة السعودية التي واجهت مرضًا جلديًّا نادرًا (مرض "الفراشة" أو انحلال البشرة الفقاعي) بقلمها وتفاؤلها: لا تجعل أي نظرة أو كلمة تُعرقل حياتك؛ لأننا سنعيش حياتنا لمرة واحدة"؛ وذلك في رسالة إلى كل من يواجه صعوبات وتحديات. ويشهد جدول أعمال الدورة الثانية والعشرين من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته الـ22، إقامة أكثر من 30 ورشة عمل وجلسة، تناقش فيها جميع الموضوعات المتعلقة بالإنتاج التلفزيوني والإذاعي، والإعلام الرياضي والنجومية، إضافة إلى مشاركة المرأة ودورها في السينما، وقضاياها عبر التاريخ، كذلك ورش عمل تتمحور حول صناعة الأفلام والعمل الإعلامي المستقل، وغيرها من الموضوعات التي سيناقشها المهرجان على مدار أربعة أيام. وسيتم تتويج الأعمال الفائزة بجوائز المسابقات التلفزيونية والإذاعية البالغ عددها 60 جائزة، بين ذهبية وفضية، بالتزامن مع معرض مستقبل الإعلام (FOMEX) خلال المدة 10- 12 نوفمبر الجاري، ويشارك فيه أكثر من 200 مؤسسة من الهيئات الأعضاء والشبكات التلفزيونية والمحطات الإذاعية الخاصة والقنوات الدولية الناطقة بالعربية، وأشهر الشركات العالمية المصنعة للتجهيزات التقنية، وشركات الإنتاج وتوزيع المحتوى السمعي والبصري، ومزودي الخدمات.
مشاركة :