الرياض -; واس: أكد مجموعة من المتخصصين في الإعلام أن مصطلح المحتوى الرقمي الهادف هو ما يقدَّم للناس من معلومات مفيدة، ويشكِّل قيمةً مضافةً لديهم، عادين أن هناك 4 عوامل ناجحة تسهم في الانتشار والتسويق للمحتوى، تتمثل في الجمهور والمنصات والرسالة واللغة البسيطة، جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان “المحتوى الرقمي الهادف” شارك بها الإعلاميان علي الغفيلي ومالك الروقي، والمتخصص في التسويق فيصل المغلوث، وأدارها المذيع سعد زهير، ضمن فعاليات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته الـ22 التي تحتضنها الرياض. وأوضح الغفيلي أن المهرجان يعكس جزءًا أساسيًا من عملية التطوير للإعلام في السعودية، مضيفًا أن النجاح لأي شخص مرتبط بمدى قدرته على التماشي مع تغيرات أي سوق، عادًّا أن سنوات الخبرة مجرد رقم مرتبط بسؤال “ماذا أضفت؟”، وأن أي ناجح يقدم محتوى لم يكسر العادات أو يخترق قانون يجب احترامه وعدم تصنيفه تحت أي مسمى. وأشار الغفيلي إلى أن الشخص لا بد أن يسوّق لنفسه ولمحتواه في منصاته الخاصة، ومَن لا ينشر ما يقدمه من محتوى ورسائل عبر منصاته لا يستحق الانتشار. من جهته، أكد فيصل المغلوث أن المحتوى الهادف هو أي قيمة مضافة تقدمها للفرد أو المجتمع بشكل عام، مع مراعاة بعض التفاصيل من حيث الهدف المحوري والجمهور المستهدف والمنصة المناسبة في تسهيل وصول الرسالة، بالإضافة إلى أن التخصص في المحتوى المقدم يمثل تجربة مثالية تساعد على معرفة الجمهور بك على عكس متعددي المحتوى. وأبان المغلوث أن التسويق ومحتوى التسويق لديه عوائد مادية، بالإضافة إلى عوائد أخرى كزيادة المتابعين بالاعتماد على عدة عوامل ترتبط بنوع المنصة والمحتوى المقدم، عادًّا إياه حقًّا مشروعًا لأي شخص يمارس تقديم المحتوى أن يستفيد منه قدر الإمكان، ولكن ليس على حساب المحتوى الذي يقدمه كتقديم مادة جدلية تتنافى مع الأخلاقيات والقيم. من جهته، تحدث مالك الروقي عن المستقبل الجديد الذي أمامنا ذو عقلية ووسائل وتعامل مختلف، حيث أصبح جيل اليوم مشارك في المحتوى، معتبرًا المحتوى الهادف من وجهة نظره أنه كل ما يقدّم للناس وينطبق تحت مظلة القانون والأخلاق فهو هادف. وتحدث عن تجربته البرامجية بأنه تعمَّد أن يقدم المحتوى المبسط المفهوم، لافتًا النظر إلى أنه باستطاعة أي إعلامي أن يقدم محتوى عميقًا في اللغة ومفردات لا يقدمها غيره، ومن ثم سيكون استعراضًا ويصعب انتشاره، مشددًا على أن المحتوى البسيط يكون سهل الانتشار مع مراعاة ألا يقلل من أهميته ويفقد قيمته.