أفادت مجموعات رقابية بأن المدافعين عن استخدام الوقود الأحفوري أغرقوا اجتماعات «كوب27» في شرم الشيخ، بفيض من المناقشات خصوصاً مع تزايد الدعوات إلى فرض ضريبة مفاجئة على أرباح منتجي النفط البارزين. وحققت شركات النفط عشرات المليارات من الدولارات من الأرباح هذا العام مع ارتفاع أسعار النفط الخام بسبب حرب أوكرانيا. ودعت ميا موتلي رئيس وزراء باربادوس التي تقع بمنطقة الكاريبي يوم الاثنين الماضي، إلى فرض ضريبة نسبتها 10 % على شركات النفط لتمويل الخسائر والأضرار. والثلاثاء، انضمت إلى هذه الدعوة دول جزرية صغيرة مهددة بارتفاع منسوب البحار نتيجة الاحترار العالمي. وفي السياق نفسه، قال رئيس وزراء أنتيغوا وبربودا غاستون براون «بينما يربحون.. الكوكب يحترق»، مضيفاً أن أرباح الشركات يجب أن تخصص لإنشاء صندوق من أجل «الخسائر والأضرار» لمساعدة البلدان الضعيفة على التعامل مع أوضاع وآثار تغير المناخ حالياً. ويحضر أكثر من 600 شخص يمثلون كبرى الشركات الملوثة للبيئة في العالم ويدعمون استخدام الوقود التقليدي مؤتمر الأطراف حول المناخ بمنتجع شرم الشيخ السياحي بزيادة نسبتها 25 % عن حضور النسخة السابقة من المؤتمر في غلاسكو. وقال محللون من مجموعات المراقبة إن هذا العدد يعد أكبر من أعضاء جماعات الضغط في البلدان الأكثر تأثراً بتغير المناخ. وقال فيليب جاكبور من «كوربرت أكاونتبيليتي إنه «كان هناك الكثير من الكلام عن ما يسمى بمؤتمر الأطراف الأفريقي، ولكن كيف سيتم تناول التأثيرات المناخية القاسية على القارة (في مؤتمر) شهد حضوراً أكبر لوفد الوقود الأحفوري عن وفد أي بلد أفريقي؟». وأوضح أن المراقبين بحثوا في القائمة الرسمية للمشاركين المسجلين سواء الذين ينتمون مباشرة إلى شركات النفط والغاز، أو من يشاركون كجزء من الوفود التي «تمثل صناعة الوقود الأحفوري». تجمعات صغيرة ونظم عدد من النشطاء الشباب وجماعات المجتمع المدني تجمعات صغيرة وغير منظمة على هامش القمة ولم يستمر أي من هذه التجمعات أكثر من بضع ساعات، بل وتفرق بعضها بعد أقل من ساعة. وقالت زوكيسوا وايت (29 عاماً)، وهي ناشطة من جنوب أفريقيا، «لم يعد هناك وقت للاستمرار في القدوم إلى مؤتمرات كوب للاحتجاج، خاصة مع قدوم الوفود على متن طائرات خاصة برعاية شركات. نحن بتنا نتفادى مناقشة قضية خطيرة وملحة للغاية بشكل مباشر». وكانت وايت نظمت هي ونحو 50 آخرين تجمعاً وجيزاً في منطقة مكشوفة داخل مركز المؤتمرات. وقالت «نحاول احترام اللوائح والقيود التنظيمية لمؤتمر كوب. لكننا نريد أيضاً أن نوضح أن هذا موقع للمشاركة الحقيقية، ولكي تكون هذه المشاركة هادفة وفعالة، نحن بحاجة كذلك إلى أن يكون صوتنا مسموعاً». تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App