كونا - انضمت أوكرانيا اليوم الخميس إلى معاهدة الصداقة والتعاون الخاصة برابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وذلك مع انطلاق أعمال القمة السنوية ال40 ل(آسيان) والقمم المرتبطة بها المنعقدة حاليا في كمبوديا وستستمر حتى ال13 من نوفمبر الجاري. ونقل موقع (آسيان-كمبوديا) الإلكتروني بثا مباشرا أثناء توقيع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا المعاهدة التي أبرمت في عام 1976 وتلزم الموقعين عليها ب"الاحترام المتبادل للاستقلال والسيادة والمساواة وسلامة الأراضي والهوية الوطنية لجميع الأمم". والتقى كوليبا على هامش أعمال قمة (آسيان) رئيس وزراء كمبوديا هون سين معربا عن عميق امتنانه لمواقف كمبوديا الثابتة والمبدئية بشأن الحرب في أوكرانيا وتمكين بلاده من الانضمام إلى معاهدة الصداقة والتعاون. وأعرب هون سين عن أمله في أن تتمكن جميع الأطراف المعنية من إيجاد حل سلمي للحرب القائمة وأن تتمكن أوكرانيا من استعادة السلام والأمن والاستقرار والتنمية مبديا استعداد كمبوديا لتدريب خبراء إزالة الألغام الأوكرانيين بالتعاون مع اليابان. ويحضر الرئيس الأمريكي جو بايدن قمة رابطة (آسيان) والقمة بين (آسيان) والولايات المتحدة بالإضافة إلى قمة شرق آسيا التي تضم 18 دولة فيما لم يحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قمم واجتماعات الرابطة وأرسل بدلا عنه وزير الخارجية سيرجي لافروف. وفي وقت سابق من الشهر الماضي طلب الرئيس الأوكراني فولادمير زيلينسكي تقديم بيان عبر رابط الفيديو خلال قمة (آسيان) مؤكدا رغبة بلاده بأن تصبح شريكا في الحوار في الرابطة. واحتفظت دول آسيان التي يبلغ عدد سكانها مجتمعة ما يقرب من 700 مليون نسمة بموقف محايد في الحرب الروسية-الأوكرانية لكنها أدانت الحرب مع تجنب إلقاء اللوم على أي طرف. وصوتت ثماني دول من أصل 10 دول في (آسيان) لمصلحة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين العدوان الروسي مع امتناع فيتنام ولاوس عن التصويت. واتخذت سنغافورة أحد أعضاء (آسيان) موقفا قويا بشأن الحرب حيث قررت فرض عقوبات أحادية الجانب على روسيا فيما كانت كمبوديا تدعم أوكرانيا بشكل متزايد خلال رئاستها للرابطة هذا العام وعرضت التوسط في محادثات السلام بين موسكو وكييف على هامش القمة لكن لم يعرب أي من الجانبين عن رغبته في إجراء حوار.
مشاركة :